الهيئة السياسية في الرقبان: انخفاض عدد النازحين في المخيم إلى الثلث

الحدود السورية – الأردنية / راديو الكل

قالت الهيئة السياسية في مخيم الرقبان على الحدود السورية – الأردنية: إن عدد النازحين في المخيم انخفض إلى نحو 20 ألف نسمة (بعد أن كان نحو 60 ألفاً قبيل بدء قوافل النازحين بالخروج صوب مناطق النظام في آذار الماضي).

وبين الناطق الرسمي باسم الهيئة، شكري شهاب، لراديو الكل اليوم الخميس، أن 15 ألف نازح موجودون بالمخيم، وخمسة آلاف آخرين موزعون حول منطقة الـ 55 كم بمحيط المخيم.

وأشار شهاب، إلى أن أوضاعاً صحية وإنسانية صعبة تواجه من بقي داخل المخيم، بسبب إحكام النظام وروسيا حصار المخيم وقطع كل طرق الوصول إليه.

ونبه إلى أن الكثير من أطفال المخيم مهددون بمفارقة الحياة بسبب منع النظام إدخال أي نوع من الأدوية منذ نحو خمسة أشهر.

وأشار مسؤول الهيئة، إلى أن النازحين المتبقين يناشدون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة بفتح طريق آمن يوصلهم إلى الشمال السوري المحرر.

وشهد المخيم خلال الأشهر الماضية، نقصاً حاداً في الإمدادات والمواد الطبية والإنسانية الأساسية، بما في ذلك حليب الأطفال، إذ توفي ما لا يقل عن 12 طفلاً منذ شهر كانون الثاني الماضي.

وفي منتصف شباط، أعلنت روسيا خططاً للإشراف على “ممرات إنسانية” لتسهيل العبور الآمن، لسكان مخيم الرقبان إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرة النظام في محافظة حمص.

وكان المنسق الإعلامي لجيش أحرار العشائر (التابع للجيش السوري الحر) الموجود في المخيم، أبو محمد الطيباوي، أكد لراديو الكل أمس الأربعاء، أن قافلة مكونة من 25 سيارة وشاحنة تضم 400 نازح خرجت أمس باتجاه مناطق النظام.

ويتم نقل الخارجين من المخيم إلى أربعة مراكز إيواء تابعة للنظام في مدينة حمص، إذ لم تمنح للأمم المتحدة الوصول إليهم، بحسب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك.

ويقع هذا المخيم العشوائي -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة، ومعظم النازحين فيه من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى