ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

إحكام النظام قبضته على المجتمع السوري تبرز في أحد وجوهها بشيطنة مكونات المجتمع والنظر بفوقية كما يقول سمير الزين في العربي الجديد. ومن جانبه تحدث موقع ترك برس عن استهداف النظام نقاط مراقبة تركية في الشمال. وتحدث موقع جيرون عن اجتماعات تجريها هيئة التفاوض بهدف ضمّ مكوّنات كردية إليها.

وفي العربي الجديد كتب سمير الزين تحت عنوان “احتكار السلطة لتحطيم المجتمع السوري”.. إحكام النظام قبضته على المجتمع السوري تبرز في أحد وجوهها بشيطنته بحيث أصبحت مكوناته الرئيسة بالنسبة للطائفة العلوية بمنزلة “حثالة” أو حتى “جراثيم”، كما جاء على لسان الأسد الابن، بوصف القائمين في الاحتجاجات ضده.

ومع الخطاب التحامليّ المتطرّف الذي اعتمدته السلطة في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، تمت إدارته بعناية: على أساس فرضيات الاستئصال متضمّنة فيه، وأحيانا معلنة، ولكنّ الخلاصة كان التحامل المبالغ فيه ونزع الصفات الإنسانية عن الطائفة السنيّة، مدخلاً لإخضاعها أو اجتثاثها، كما عبّر عنه الشعار الذي كتبته السلطة على الجدران في كلّ البلد منذ مطلع الاحتجاجات، “الأسد أو نحرق البلد”، بحجة اجتثاث البيئة الحاضنة للإرهاب، ما فتح الباب واسعاً لاستخدام البراميل المتفجرة بشكل عشوائي، ضد تجمعات بشرية، كانت جميعها سنيّة، حاضنة للإرهاب، بحسب التوصيف الرسمي للسلطة.

ومن جانبه، نقل موقع ترك برس عن مصدر في المؤسسة الأمنية التركية قوله لموقع قناة “تي أر تي الدولية”: “إن نظام الأسد يهاجم النّقاط التركية في الشمال السوري عن عمد، وإن الهدف النهائي هو دفع الجيش التركي وقوات المعارضة بعيداً عن طريقين رئيسين هما M-4 و M-5، والسيطرة على المنطقة الواقعة بين حلب وحماة واللاذقية.

وأوضح أنه من خلال مهاجمة مراكز المراقبة التركية التي تقع بالقرب من اتجاه تقدمها العسكري، يريد النظام إبعاد القوات التركية عن المنطقة.

وقال المصدر الأمني التركي: إن نظام الأسد يريد أن تنسحب تركيا من المنطقة حتى يحولها إلى ساحة قتل.

وأكد المصدر، أن تركيا لن تتراجع عن مواقعها، وستبقى قويةً في المنطقة لأنها تعرف أن قوات المعارضة لا يمكنها مقاومة النظام من دون دعم أنقرة، مضيفاً أن هجمات النظام ستستخدم العنف المستمر للسيطرة على المرحلة الأخيرة من الحرب.

ومن جهتها، تنقل جيرون عن مصادر وصفتها بالخاصة، أن هيئة التفاوض بحثت خلال ثلاثة اجتماعات متتالية “وجهات نظر فرقاء الهيئة حول انضمام مجلس سوريا الديمقراطية الذي تتبع له قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- إلى العملية السياسية”.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها جيرون، فإن النقاشات التي تمت خلال اجتماعات الهيئة كان فيها “رفض مطلق من جهة الائتلاف لدخول مجلس سوريا الديمقراطية، خصوصاً أن تركيا رافضة لهذه الفكرة رفضاً باتاً”، كما أن الرفض من قبل الائتلاف ومكوّنات أخرى في الهيئة جاء من بوابة أن انضمامه يعني الاعتراف بالإدارة الذاتية.

وتعتقد المصادر، المطلعة على حيثيات المباحثات، أن مجلس سوريا الديمقراطية سيدخل العملية السياسية في النهاية، وما حدث قبل انضمام منصة موسكو إلى هيئة التفاوض مشابه لما يحصل اليوم، الموضوع كان فكرةً ثم تحوّل إلى واقع، علماً أن منصة موسكو هي النظام، موضحةً أنّ “فرنسا تحاول تخفيف التوترات داخل المكوّن الكردي، لذلك قامت برعاية لقاءين على الأقل بين ممثلين عن مجلس سوريا الديمقراطية وممثلين عن (المجلس الوطني الكردي) من أجل بحث سبل التفاهم، وهذا يعني أن السعي لوضع المجلس على سكة الحركة السياسية في سوريا تقوم به دول عدة، وليس دولةً بعينها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى