الائتلاف يدعو المجتمع الدولي لمساعدة السوريين في إخماد حرائق المحاصيل الزراعية

راديو الكل

دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجتمع الدولي إلى مدّ يد العون والمساعدة في إخماد حرائق المحاصيل الزراعية في المناطق الشرقية من سوريا، مؤكداً أن استمرارها يهدد محصول القمح الاستراتيجي للسوريين.

وقال الائتلاف في بيان نشره، أمس الجمعة: “إن هذه الحرائق ما هي إلا جرائم تستهدف الأمن الغذائيّ للشعب السوري”، معتبراً إياها “عملاً إرهابياً وجزءاً من جرائم الحرب” التي يتم تنفيذها بحقّ السوريين.

وتابع: “إن الجهات التي تقف خلف هذا الفعل الإجرامي تدرك بالضبط أن ما تفعله هو استهداف لجميع مكونات الشعب السوري وتهديد للأمن الغذائي للبلاد وتسهم في تجويع الناس وزيادة معاناتهم”.

وحمل الائتلاف ما سماه “سلطة الأمر الواقع وميلشياتها” في مناطق الحرائق شرقي سوريا، المسؤولية الأساسية، بسبب رفضها السماح للجانب التركي ومنظمة الخوذ البيضاء بالمساعدة في إخماد الحرائق.

وتشهد مناطق سوريا عدة (خاصةً في المنطقة الشرقية) منذ أكثر من شهر، موجة كبيرة من الحرائق بالتزامن مع موسم حصاد القمح والشعير، إذ التهمت النيران مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية ما أدى إلى حرمان الفلاحين من إنتاجها.

ولا يعرف حتى الآن مصدر الحرائق التي بدأت منذ نحو شهر، وبينما يتهم ناشطون ومزارعون قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بالوقوف وراء الحرائق، تقول صفحات ومواقع إخبارية مؤيدة لتلك القوات: إن خلايا من النظام تقف وراء ما يجري.

بالمقابل، قالت صحيفة “النبأ” التابعة لداعش في وقت سابق: إن التنظيم هو من حرق حقولاً في شرقي سوريا.

وأبدت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، استعدادها للاستجابة الطارئة ومساعدة المدنيين وإطفاء الحرائق الضخمة التي تهدد الأمن الغذائي لسوريا في الجزيرة السورية.

ويعول الفلاحون على الموسم الحالي الذي يصفونه بالممتاز بسبب موسم الأمطار الوفير، لتعويض خسائر الموسم الماضي، إذ من المتوقع أن يتجاوز الإنتاج الحالي للحبوب مليون طن وهو أعلى معدل منذ عام 1988.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى