ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

لا يمكن أن توكل المهمة إلى روسيا، فإما أن يدافع الغرب عن المدنيين السوريين ضد حملة القتل الجماعي التي يرتكبها نظام الأسد، أو أن يتحمل عواقب قيام دولة فاشلة تتخلى عن سكانها، وتستضيف الإرهابيين متعددي الجنسيات كما يقول فريدريك هوف في موقع  المجلس الأطلسي. وفي صحيفة سفوبودنايا بريسا كتب سيرغي أكسيونوف مقالاً تحت عنوان “كيف تلعب روسيا الورقة الإيرانية”. ومن جانبها تحدثت صحيفة هآرتس عن احتمال شنّ إيران حرباً ضد إسرائيل للضغط على الولايات المتحدة.

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

ونشر موقع المجلس الأطلسي مقالاً لفريدريك هوف تحت عنوان “الردّ على عنف الأسد ضد المدنيين السوريين”.. قال فيه: كانت العواقب الأمنية العالمية لإرهاب الدولة السورية واضحةً لرئيسين أمريكيين. ولكن ماذا يجب أن تفعل؟ كيف يمكن للغرب أن يدافع عن السوريين وعن نفسه، وأسباب المعاناة مستمرة؟

وأضاف: يبدو أن نظام الأسد ومؤيديه الخارجيين يفهمون أن الهجوم الكيميائي سوف يجلب ردّاً غربياً تلقائياً وقاتلاً. يجب أن تنصح واشنطن موسكو بأن الموادّ الكيميائية لن تكون المعيار الوحيد للانتقام العسكري الغربي من القتل الجماعي للنظام. يجب أيضاً الضغط على الكرملين لإنهاء استهدافه الخاصّ للمستشفيات والمدارس في سوريا، وبعد كلّ شيء، تدّعي أنها معادية للتطرف الإسلامي.

لكن في النهاية، لا يمكن للغرب أن يوكل أمر أمنه لروسيا. إما أن يدافع عن المدنيين السوريين ضد حملة القتل الجماعي التي يرتكبها نظام الأسد، أو أن يتحمل عواقب قيام دولة فاشلة تتخلى عن سكانها، وتستضيف الإرهابيين متعددي الجنسيات، وتلهم ردّات الفعل الإسلامية المتطرفة في جميع أنحاء العالم. هذا ما يحدث منذ أكثر من ثماني سنوات، وقد حان الوقت لوقف ذلك الآن.

وفي صحيفة سفوبودنايا بريسا كتب سيرغي أكسيونوف مقالاً تحت عنوان  “كيف تلعب روسيا الورقة الإيرانية” نقل فيه عن مدير معهد الطاقة الوطنية الروسية سيرغي برافوسودوف قوله: إنه يجب أن يكون مفهوماً أن إيران تحتلّ المرتبة الثانية في العالم من حيث احتياطي الغاز، بعد روسيا. وهي قريبة بما فيه الكفاية من الأسواق الأوروبية، أي من سوق تصريف الغاز الروسي. وطالما أن العقوبات تعمل ضد إيران، فلا يمكن أن تكون طهران منافسةً لنا في الغاز. وهكذا ستبقى الأمور ما دام نظام آيات الله موجوداً. ولكن إذا تغير النظام إلى مؤيد لأمريكا، فسوف تمنح إيران الفرصة فوراً للكسب من تصدير الغاز إلى أوروبا.

لذلك، فمن المفيد لروسيا تعزيز اتجاهين، الأول: هو الحفاظ على النظام في إيران، والثاني: هو إطلاق الغاز الإيراني في اتجاه مختلف. وقد تمّت دراسة فكرة إنشاء خطّ أنابيب غاز إيراني باكستاني هندي منذ مدة طويلة. فالهند سوق سريعة النمو، وهي بعيدة عن روسيا، ومن الصعب بناء خطّ أنابيب للغاز إلى هناك، وهي بعيدة لشحن الغاز الطبيعي المسال إليها…

ومن جانبها نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر في الموساد، أن هناك احتمالاً بأن تشنّ طهران هجمات صاروخيةً على إسرائيل للضغط على واشنطن، وأن تدخل إسرئيل في قلب التطورات من خلال ميلشياتها جنوبي سوريا، أو ربما حزب الله في جنوبي لبنان، لضرب الحدود الإسرائيلية.

وأكدت أن التحركات الحالية لإسرائيل والتمرينات المكثفة والمناورات بالمقاتلات الجوية التي تجرى على نطاق واسع، تدل على حالة تأهب قصوى استعداداً لأي نوع من الضربات الإيرانية المحتملة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي، أن التدريبات الأخيرة تهدف إلى سيناريو القتال على عدة جبهات، بما في ذلك العديد من الهجمات خلال فترة قصيرة، مع توفير الدعم للقوات البرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى