بعد إرجاء ترامب توجيه ضربة لإيران.. بولتون يحذرها من إساءة فهم حكمة واشنطن ووزير بريطاني يصل طهران

راديو الكل – وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه “لم يتراجعْ عن تنفيذ ضربة عسكرية ضد ايران وإنما أجّل تنفيذها فقط”، في حين سارع مستشاره للأمن القومي تبرير التأجيل بأنه حكمة وعلى إيران ألا تعتبر ذلك ضعفاً، في وقت وصل فيه وزير بريطاني إلى طهران والتقى رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي .

وقال الرئيس دونالد ترامب في حسابه في تويتر: “لم أقلْ إنني تراجعت عن توجيه ضربة لإيران كما يقول البعض خطأً.. أنا فقط أوقفت تنفيذها في الوقت الحالي، كنت على وشْك توجيه ضربة عسكرية لإيران ليلة الجمعة الماضية، لكن قررت إيقافها قبل موعدها بعشر دقائق حفاظاً على أرواح المدنيين”.

وتفاقمت الأزمة القائمة بين طهران وواشنطن عقب إعلان القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أنها أسقطت طائرةً مسيّرةً من طراز “غلوبال هوك”، تابعة للقوات الجوية الأمريكية، كانت تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزكان الإيرانية، المطلة على خليج عمان. غير أن الجيش الأمريكي نفى ما أعلنته طهران، وقال: إنّ الطائرة “كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وإن الطائرات الأمريكية لم تخترق المجال الجويّ الإيراني”.

وفي وقت وصل فيه وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية راندرو موريسون على نحو لافت في ظل التوتر القائم بين الغرب وإيران واجتمع مع رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي.

 وحذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون مستشار الأمن القومي الإيراني من “اعتبار حكمة وعقلانية الولايات المتحدة ضعفاً”.

وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد عقب مفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، قال: “لم يمنحْ أحد إيران رخصة الصيد في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن ترامب أوقف قراره ولم يلغه، وتحتفظ واشنطن بحقها في مهاجمة إيران رداً على الحادث.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله: “بغض النظر عن أي قرار يتخذه المسؤولون الأمريكيون، لن نسمح بأي انتهاك لحدود إيران. ستواجه إيران بحزم أيّ عدوان أو تهديد أمريكي”.

وقال قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة: “إذا تكرر الانتهاك فسيتكرر ردنا أيضاً… من المحتمل أن هذا التعدي من الأمريكيين نفّذه جنرال أو بعض العناصر”.

وكان خرازي وصف ما دار في المحادثات مع الوزير البريطاني موريسون بأنّ كلام الوزير كان مكرراً ولم يأت بجديد، مجدداً تحدي بلاده بأنها سوف تقلّص التزاماتها النووية بعد أسبوعين في حال لم ينفذ الأوروبيون التزاماتهم.

وتشكو إيران من الأوروبيين عدم مساعدتهم في الحصول على الالتفاف على العقوبات الأمريكية، مع اشتداد الحصار عليها خاصةً بعد الحظر النفطي الذي بدأ مطلع أيار الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى