أسبوع حافل بتحركات دبلوماسية على المسار السوري.. ومحللون يقللون من احتمال خروج لقاء القدس باتفاقيات

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

أسبوع حافل بتحركاتٍ بشأن القضية السورية، أمريكيّة دبلوماسيا، وروسيّة دبلوماسيا وعسكريا، تتمثل باجتماعٍ للمجموعة الدولية المصغّرة الداعمة لمسار جنيف في باريس بهدف تفعيل هذا المسار , ولقاء مستشاري الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل الذي سيعقد غدا الإثنين وبعد غد الثلاثاء في القدس , إضافة إلى اجتماع أمني سيعقد الأسبوع الحالي لكبار الموظفين في التحالف الدولي ضد داعش بقيادة أميركا بمشاركة المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري .

تعقد ” المجموعة الدولية المصغرة بشأن سورية اجتماعا في العاصمة الفرنسية باريس لبحث العملية السياسية والعقبات التي تحول دون تشكيل لجنة صياغة الدستور بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن ومصر .

وقال الوزير السابق في الحكومة السورية المؤقتة “محمد ياسين نجار” إن اجتماع المجموعة الدولية المصغرة هو محاولة لإنقاذ مسار جنيف في ضوء انسداد كامل لعملية التفاوض .

ورأى الكاتب والصحفي غازي دحمان أن هدف اجتماع المجموعة المصغرة هو تقوية المفاوض الأمريكي مشيرا إلى وجود خلافات بين كل من واشنطن وموسكو بخصوص الحل السياسي.

ويأتي اجتماع المجموعة الدولية المصغرة , التي تدعم مسار جنيف بعد انكفاء نشاطها منذ تسرب عنها وثيقة في أيلول الماضي تؤكد ايجاد حل ينهي الصراع الدائر في البلاد على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254  وإجراء إصلاحات دستورية، وانتخابات بإشراف دولي , وتقليص صلاحيات الرئيس ولا مركزية السلطة .

كما يأتي الاجتماع قبل يوم من انعقاد اللقاء الثلاثي لمستشاري الأمن القومي في كل من الولايات المتحدة وروسيا واسرائيل , والذي من المقرر أن يناقش ترتيبات سوريا ما بعد الحرب ضمن قضايا المنطقة .

ورأى الوزير السابق محمد ياسين نجار أن لقاء القدس هدفه تقريب وجهات النظر بين الروس والأمريكيين وهناك دول أخرى يفترض أن تكون في الحل السياسي ولا سيما تركيا التي لها حدود طويلة مع سوريا , في حين أن لإسرائيل دور المنسق في اللقاء بسبب حرصها على استقرار حدودها .

ورأى الكاتب غازي دحمان أن تشبيه لقاء القدس بلقاء سايكس  ـ بيكو  مبالغ فيه ولا سيما أن هناك خلافات بين واشنطن وموسكو متوقعا أن لا يخرج الطرفان خلال اللقاء بحلول واتفاقات .

وتسعى روسيا إلى توسيع مسار استانة لكي يكون بديلا لمسار جنيف حيث تواصل تحركها الدبلوماسيّ إقليميا ووجهت الدعوة لكل من العراق ولبنان للمشاركة في الجولة القادمة من استانة .

وقال الكاتب غازي دحمان إن روسيا أخذت اطرافا هامشية وغير مؤثرة إلى مسار استانة مشيرا إلى لبنان والعراق وبالتالي فإن الإضافة غير مهمة .

ورأى الوزير نجار أن التطورات الميدانية الأخيرة في الشمال السوري تثبت أن الحسم العسكري لم يتم لمصلحة اي طرف .

وقال نجار إنه لا يمكن أن يكون مسار استانة بديلا لمسار جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة , مشيرا إلى أن هناك خلافا واضحا بين روسيا وتركيا .

وتؤكد واشنطن أن لقاء القدس سيناقش قضايا الشرق الأوسط دون أن تتطرق إلى التفاصيل في حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو اللقاء بأنه “تاريخي وغير مسبوق” ، قائلا، “هذه هي قمة مهمة جدا من شأنها ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط في فترة هائجة وحساسة”.بينما قالت روسيا أن اللقاء سيبحث خطوات عملية مشتركة لتسوية الأزمة في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى