بعد انتهاء المهلة الثانية.. النظام يتحضّر لسوق المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في درعا

راديو الكل – خاص

انتهت، اليوم الاثنين، المهلة الثانية للالتحاق بصفوف قوات النظام للمنشقين والمتخلّفين عن الخدمة العسكرية، في درعا.

وقال الناشط الإعلامي “أبو فايز الحوراني” لراديو الكل: إن الأوضاع في محافظة درعا متوترة بسبب التصعيد من قوات الأسد على الحواجز بعد أن قامت بتعزيز الحواجز ورفع سواتر ترابية عليها، مشيراً إلى أنها بدأت بالتدقيق على المارة وطلب الهويات ودفاتر الخدمة العسكرية وإعطاء المتخلفين مهلة للالتحاق ومراجعة شعبة التجنيد.

وأضاف الحوراني، أن الوضع في درعا صعب سينفجر إذا قامت قوات النظام في ملاحقة المطلوبين من أبناء المحافظة لقواتها.

وتابع  أن منشورات ورقية علّقت على جدران منازل بلدة سحم الجولان غربي درعا، تدعو أهالي المحافظة لعدم إرسال أبنائهم لجيش الأسد.

وبحسب تجمع أحرار حوران، بدأت حواجز تابعة لقوات الأسد قبل يومين بإيقاف الشباب من أبناء محافظة درعا وجعلهم يبصمون على تعهدات بمراجعة شعب التجنيد التي يتبعون لها خلال مدة أقصاها سبعة أيام للالتحاق بجيشه وإلّا فسيعتبر فاراً من الخدمة في حال عدم التحاقه.

وأطلق ناشطون دعوةً لأبناء درعا لعدم الالتحاق بقوات النظام في حملة إعلامية تحت هاشتاغ “عصيان درعا”، مطالبين الشباب في المحافظة بأن يلزموا منازلهم في بلداتهم ومدنهم، مؤكدين أنّ التحاقهم بقوات الأسد سيجعلهم وقوداً في الحملة العسكرية الأخيرة التي يشنّها ضد المدنيين في مدينة إدلب وريف حماة الشمالي.

والأسبوع الماضي، علّق النظام لوائح لمطلوبين على جدران بعض مساجد المدينة. وضمت اللوائح أسماء قادة فصائل المعارضة السورية المسلحة الذين تصالحوا معه منذ نحو عام. كما شملت أيضاً أسماء بعض شبان المدينة الذين لقوا حتفهم.

وقالت وكالة آكي الإيطالية، أمس الأحد: إن الفصائل الثورية قادرة على “استرجاع قوتها إن عادت التوترات إلى المحافظة”. وأوضحت أن فصائل المصالحات سلّمت السلاح الثقيل فقط، بينما احتفظت بالسلاح المتوسط والخفيف، وهو ما يمنحها القدرة على النهوض من جديد في حالات الطوارئ، على حد وصفها.

وتمكنت قوات النظام وميلشياتها الإيرانية وروسيا، من السيطرة على محافظة درعا في تموز الماضي بموجب اتفاق تسوية مع الفصائل المعارضة فيها، مارس بعدها النظام العديد من الإجراءات التي لم ترض المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى