أستراليا تسترجع 8 أطفال لمقاتلين من داعش قتلوا في سوريا
(صورة تعبيرية)
راديو الكل – وكالات
أجرت السلطات الأسترالية عملية إجلاء سرية تمكنت خلالها من استعادة 8 أطفال لعناصر سابقين في تنظيم داعش من مخيم الهول شرقي سوريا، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وذكرت الإذاعة، أن الأطفال اصطحبتهم عائلاتهم إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش في العراق وسوريا. وأضافت أن من بين الأطفال 3 أيتام.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن السلطات أجلت الأطفال بعملية سرية من خلال منظمات إغاثة.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي “سكوت موريسون” بشأن عملية نقل الأطفال التي وصفت بالسرية: “إن قرار إعادة هؤلاء الأطفال إلى وطنهم، لم يتخذ بسهولة” من قبل الحكومة الأسترالية، وأضاف: “كانت سلامة أفرادنا وموظفينا دائماً أهم اعتباراتنا في هذا الشأن”.
وفي تقديرات سابقة خلال العام، قالت منظمة “أنقذوا الأطفال”: إن أكثر من 2500 طفل أجنبي يقيمون في مخيمات سورية.
وتطالب واشنطن الدول الأوربية بضرورة استعادة مواطنيها المنتسبين لتنظيم داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية – التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- في سوريا، في وقت تتخوف جميع الدول من مخاطر استعادتهم إلى أراضيها. وتطلب بعضها من قوات سوريا الديمقراطية قتلهم بحسب مصادر هذه القوات.
وعرضت واشنطن أخيراً تقديم مساعدات لوجستية من أجل نقل الأسرى وقالت: إنه يجب الاستجابة العاجلة لهذا العرض.
وترفض دول أجنبية إعادة مواطنيها من عناصر داعش المعتقلين والذين ينحدرون من نحو 40 بلداً، في حين تحدثت قوات سوريا الديمقراطية أن دولاً لم تسمها لا ترغب في تسلّم مواطنيها الدواعش وتطلب منها أن تقتل الأسرى.
وشهدت سوريا بعيد انطلاق الثورة السورية ومع بدء النظام بقمع الاحتجاجات السلمية، أكبر تجمع لمقاتلين متشددين قدموا من دول أوروبية وعربية وروسيا، في حين أشارت وثيقة نشرتها صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية إلى دور بشار الأسد في نشأة “تنظيم داعش” من خلال تهيئة الساحة لقدومهم، ما يخدم مصلحته في قمع الحراك السلمي.
