ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

يبدو أن هناك نوعاً من توافقٍ وتقاطعٍ في المصالح أدى إلى انعقاد اللقاءِ الأمني الثلاثي في القدس الغربية كما يقول موقع المدن. وفي صحيفة غازيتا رو كتب ميخائيل خوداريونوك مقالاً تحت عنوان ليست حربنا: ما الذي ينبغي على روسيا فعله إذا نشبت حرب بين الولايات المتحدة وإيران”. وفي جيرون كتبت هوازن خداج مقالاً تحت عنوان “السوريون دريئة الفشلِ اللبناني”.

ونشر موقع المدن مقالاً تحت عنوان “لقاء القدس الثلاثي: نحو تفاهماتٍ مؤقتة حول دورِ إيران السوري”.. قال فيه: يبدو أن هناك نوعاً من توافقِ وتقاطعِ المصالح الذي أدى إلى انعقاد اللقاءِ الأمني الثلاثي غيرِ الاعتيادي الذي يجمع مستشارِي الأمن القومي للولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل. وهذه المصالح تتعلق بالحاجة إلى التنسيق والمقايضة فيما يخص الملفاتِ التي تطفو على السطح الإقليمي في هذه الأثناء.

وقال الموقع: إن هذا اللقاء سيفضي إلى تفاهماتٍ “مؤقتة” بين الأطراف الثلاثة فيما يتعلق بما يسمى إسرائيلياً “التموضع الإيراني” في سوريا، وأيضاً الحيلولة دون الاصطدامِ بين جيوشِ الدولِ الثلاث في سوريا، وبخاصة في المجال الجوي.

وفي صحيفة غازيتا رو كتب ميخائيل خوداريونوك تحت عنوان “ليست حربنا: ما الذي ينبغي على روسيا فعله إذا نشبت حرب بين الولايات المتحدة وإيران”.. حتى تتمكن إيران من الصمود في نزاع مسلحٍ محتملٍ مع الولايات المتحدة، يجب رفع مستوى جيشِ طهران وقواتِها البحرية إلى درجةٍ تقارب قدراتِ القواتِ المسلحةِ الأمريكية. وينبغي القول، بلا إبطاء: إنّ مِن الصعب جداً تنفيذ مثلِ هذه الفكرةِ عملياً. بتعبيرٍ أدق، مع المواردِ المتوافرة، هذه فكرة غير قابلةٍ للتطبيق من حيث المبدأ.

أما بالنسبة للجانب السياسي العسكري لمساعدة إيران، فتجدر الإشارة إلى أن أحداً في العالم لن يدعم روسيا إذا حاولت جدياً حلّ مشكلاتِ طهران.

لذلك، فإن السياسة الأكثر واقعيةً بالنسبة لموسكو في هذه الحالة، ستبدو، على الأرجح، على النحو الآتي: إدانة التدخل العسكري الأمريكي المحتملِ في منطقة الخليج، والنأي بالنفس عن جميع المشكلاتِ الأخرى المرتبطةِ بإيران. هذه ليست حربنا.

وفي جيرون كتبت هوازن خِداج تحت عنوان “السوريون دريئة الفشلِ اللبناني”.. أن تكون سورياً عليك أن تتحول إلى دريئة أو لوحةِ أسهمٍ مريّشة، فإن أخطأتك القذيفة في بلدك، فسيرمِيك ذلك المسمار المدبّب داخل حدودِ دولِ الجوار، وخصوصاً لبنان الذي نأى بنفسه -كما يدّعي وجهاء السياسة فيه- عن الدخول في الحرب، ونأى بنفسه أخيراً عن بعض الحسّ الإنساني، تجاه من استجاروا بأراضيه.

وأضافت: فصول متنوعة من المآسي يعيشها اللاجئون السوريون، فبلدهم لم ينصِفهم قبل الجيران، حتى لو كان كِلا الشعبين في مقياس الجغرافيا والتاريخ يعتبران شعباً واحداً في دولتين. كما أن الطائفية السياسية والدينية الرائجة في كلا البلدين كان لها كلمتها الفصل، في هول الانتهاكات لإنسانية السوريين التي ستدفعهم إلى القبول بأي مفاوضاتٍ ومساوماتٍ سياسية، مهما كان سقفها منخفضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى