لبنان يطالب وفداً أمريكياً بإعادة اللاجئين السوريين.. والأردن يطلب مساعدات

راديو الكل – وكالات

أبلغ  الرئيس اللبناني ميشال عون أعضاء لجنة الكونغرس التي تقوم بجولة في المنطقة لوضع توصيات للإدارة الأمريكية، أنه لا يمكن أن تنتظر تحقيق الحلّ السياسي للأزمة السورية الذي قد يأخذ وقتاً بسبب التجاذبات الدولية حيال الوضع السوري، وأن موجة النزوح السورية تركت تداعيات سلبيةً على القطاعات اللبنانية كافة، داعياً الأمم المتحدة إلى تقديم مساعدات للنازحين داخل الأراضي السورية وليس خارجها لتشجيعهم على العودة والمساهمة في إعمار بلدهم.

ولفت إلى “أن الذي قدّم كلّ التسهيلات الإنسانية واللوجستية للنازحين خلال الحرب السورية، يرى أن المناطق السورية باستثناء محافظة إدلب وجوارها، باتت تنعم بالاستقرار، ما يسهل عودة من نزح من أهلها إليها”.

 ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من ضغوطات من جهات رسمية وأمنية تخضع لسيطرة ميلشيا حزب الله؛ لحملهم على العودة إلى سوريا من دون توافر ضمانات، وآخر تلك الضغوطات إحراق خيام في مخيمات عرسال في الشمال، والتضييق على العمالة السورية.

وفي عمّان، وضع  وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أعضاء اللجنة خلال لقائه بهم في صورة الضغوط التي تعرّض لها الأردن من جراء استضافة مليون وثلاثمئة ألف سوري.

وشدد على ضرورة تقديم المجتمع الدولي الدعم اللازم للاجئين وللأردن الذي يقدّم كلّ ما يستطيع من عناية للاجئين رغم ظروف المملكة الاقتصادية الصعبة، مؤكداً أنّ دعم اللاجئين مسؤولية دولية.

وقال الصفدي: إن الأردن يتحمّل عبء أزمة اللجوء نيابةً عن المجتمع الدولي، ويتحمل من جراء ذلك ضغوطاً استثنائيةً يستوجب جهداً دولياً استثنائياً لمساعدته على مواجهة التحديات الاقتصادية المتولّدة من تبعات استضافة اللاجئين والأزمة السورية.

وأضاف أن حلّ مشكلة “مخيم الرقبان” الواقع على الحدود السورية الأردنية  ھو بعودة قاطنيه إلى مناطقهم بعدما أصبح إيصال المساعدات من الداخل السوري “متاحاً”، مؤكداً أهمية إنهاء المعاناة وإیجاد حلّ سياسي للأزمة السورية وأنها ضرورة إقلیمیة ودولية.

ويقطن في المخيم حالياً نحو 20 ألف نسمة (بعد أن كان نحو 60 ألفاً قبيل بدء قوافل النازحين بالخروج صوب مناطق النظام في آذار الماضي)، بحسب الهيئة السياسية للرقبان.

وفي منتصف شباط، أعلنت روسيا خططاً للإشراف على “ممرات إنسانية” لتسهيل العبور الآمن لسكان مخيم الرقبان إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرة النظام في محافظة حمص.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدّر الحكومة الأردنية عدد الذين لجؤوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ عام 2011.

وتتخوف المنظمات الإنسانية والحقوقية على مصير اللاجئين العائدين إلى سوريا، خاصةً أن النظام لا يسمح لتلك المنظمات، ومن بينها الأمم المتحدة، بمرافقة اللاجئين في أثناء عودتهم والاطمئنان على أوضاعهم المعيشية والأمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى