الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل يتوصلون إلى اتفاقيات حول سوريا

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

أعلنت روسيا، أنها توصلت مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل إلى اتفاقيات حول ملفات القضية السورية خلال اجتماعات مستشاري الأمن القومي للبلدان الثلاثة التي تجري حالياً في القدس الغربية والمخصصة لمناقشة إيجاد تسوية في سوريا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه تم التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة بشأن سوريا من دون أن يعطي تفاصيل أكثر.

وأكد أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أن موسكو تعير اهتماماً كبيراً لضمان أمن إسرائيل، لكنه شدد على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب استتباب الأمن في سوريا، وهو ما يتم مناقشته خلال اجتماعات مستشاري الأمن القومي للولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي، أن اجتماعات القدس هي عملية تقريب وجهات النظر بين روسيا والولايات المتحدة من أجل الانطلاق بعملية سياسية تكون مرجعيتها جنيف، مشيراً إلى أنه لا يمكن إيجاد حلّ من دون توافق بين القوى المتدخلة بالشأن السوري:

وكان نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، شدّد على ضرورة أن تراعي الخطوات المشتركة بين الدول الثلاث “مصالح جميع الجهات الفاعلة، بما فيها إيران”.

وقال علاوي: إن العنوان الكبير الموجود في لقاء القدس هو إخراج إيران من سوريا، مشيراً إلى أن الرؤية الروسية تنطلق من الحفاظ على النظام، بينما رؤية الولايات المتحدة تنطلق من الحفاظ على أمن إسرائيل وهو ما يتطلب إبعاد إيران وميلشياتها عن سوريا، ومن ثمّ إيجاد حلّ سياسي على أساس بيان جنيف:

وبالتزامن اجتمعت المجموعة الدولية المصغرة التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن ومصر، في العاصمة الفرنسية، في حين التقى ممثلوها أمس رئيس هيئة التفاوض الدكتور نصر الحريري، الذي قدم إحاطةً تضمنت الوضع الميداني في ريف إدلب وحماة، مطالباً بالعمل على وقف العدوان فوراً، وعلى أن تتحمل دولهم مسؤولياتها في حماية المدنيين وتقديم المساعدات للنازحين من جراء هذا العدوان.

وقال علاوي: إن توقيت اجتماع المجموعة الدولية المصغّرة حول سوريا مع لقاء القدس، يعني أن هناك مساراً ضاغطاً من أجل إيجاد حلّ سياسي:

ورأى علاوي، أن استعجال الروس من أجل الحلّ السياسي سببه ترجمة ما حققوه على الأرض والخسائر التي تعرضوا لها، وإنّ الزمن ليس في مصلحتهم خاصةً في ظل انهيارات الوضع الاقتصادي في النظام:

ويواكب الحراك في القدس وباريس جولة شرق أوسطية للمبعوث الأمريكي الخاصّ إلى سوريا جيمس جيفري في الفترة بين 29 حزيران الحالي و 2 تموز تشمل الأردن وإسرائيل تتعلق بالوضع الحالي في سوريا، على أن يتبعها بزيارة إلى برلين للقاء شخصيات معارضة ومسؤولين ألمان في الفترة بين 3-5 تموز، لمناقشة الوضع في شمال شرقي سوريا والجهود المشتركة المستمرة لضمان هزيمة داعش بشكل دائم، إضافة إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى حل القضية السورية تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. بحسب الخارجية الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى