نازحو مخيم الرقبان يوجهون نداءات استغاثة مع استمرار انقطاع الطحين

الحدود السورية -التركية – راديو الكل 

أطلقت “الهيئة العامة والسياسية” في مخيم الرقبان على الحدود السورية -الأردنية، “نداءً إنسانياً عاجلأً” للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، لتأمين مادة الطحين لنازحي المخيم المنقطع عنهم منذ خمسة أيام.

وقالت الهيئة في بيانٍ نشرته، أمس الثلاثاء، إن “أكثر من 15 ألف نازح بالمخيم يعيشون الآن أسوء حالة إنسانية بالعالم أجمع” بعد انقطاع مادة الطحين وتوقف الأفران عن العمل”.

وأشارت إلى أن الخبز هو الغذاء الرئيس والوحيد للنازحين، بعد انقطاع المواد الغذائية الأساسية عنهم منذ ما يزيد على خمسة أشهر بسبب حصار النظام والروس.

وأكدت الهيئة في بيانها، أن مكاتب الأمم المتحدة “تقف موقف المتابع والعاجز، من دون تقديم أي مبادرة توحي بعملها الإنساني”.

ودعت مجلس الأمن، إلى عقد اجتماع طارئ لإنهاء مأساة المخيم وتقديم حلول سريعة لإغاثة أكثر من 15 ألف نازح (80% منهم نساء وأطفال).

وقبل يومين نوه الناطقُ الرسمي باسم الهيئة السياسية في المخيم، شكري شهاب، عبر راديو الكل، إلى أن المخيم يشهد فقداناً لمادة الطحين ما يزيد أوضاع النازحين سوءاً، بسبب نقص المواد الغذائية بمختلف أنواعها عن النازحين. 

وأكد شهاب، أن أوضاعاً صحية وإنسانية صعبة تواجه من بقي داخل المخيم، بسبب إحكام النظام وروسيا الحصار وقطع كل طرق الوصول إليه.

وشهد المخيم خلال الأشهر الماضية، نقصاً حاداً في الإمدادات والمواد الطبية والإنسانية الأساسية، بما في ذلك حليب الأطفال، إذ توفي ما لا يقل عن 12 طفلاً منذ شهر كانون الثاني الماضي.

ويقطن في المخيم حالياً نحو 20 ألف نسمة (بعد أن كان نحو 60 ألفاً قبيل بدء قوافل النازحين بالخروج صوب مناطق النظام في آذار الماضي)، بحسب الهيئة السياسية للرقبان.

ويقع هذا المخيم العشوائي -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة، ومعظم النازحين فيه من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى