ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

الروس كما كانوا قبل عام، وعلى مختلف المستويات، يؤكدون أنهم لا يستطيعون إجبار النظام على الانفصال عن طهران، ولا ينصحون بالحديث مع إيران من موقع القوة كما تقول ماريانا بيلينكايا في صحيفة كوميرسانت. وفي موقع معهد واشنطن كتب ميشيل دوكلوس و روبرت فورد مقالاً تحت عنوان “طريقة تفكير الأسد: كيف وصلت سوريا إلى هنا، وإلى أين يريد النظام الاتجاه الآن؟”. وفي “نيزافيسيمايا غازيتا” كتب إيغور سوبوتين مقالاً تحت عنوان “يريدون ضمّ روسيا إلى التحالف المعادي لإيران”.

وفي صحيفة كوميرسانت كتبت ماريانا بيلينكايا تحت عنوان “أمريكا وجّهت ضربةً لآية الله”.. في موسكو ما زالوا يفكرون كما كانوا قبل عام، وعلى مختلف المستويات، ويؤكدون أنهم لا يستطيعون إجبار النظام على الانفصال عن طهران، ولا ينصحون بالحديث مع إيران من موقع القوة. إلا أن للولايات المتحدة موقفاً آخر.

وكما سبق أن قال المبعوث الخاصّ الأمريكي إلى الشأن الإيراني، براين هوك، للصحفيين: إنهم في واشنطن يعتقدون بأن العقوبات تشكّل ضربةً لقدرة إيران على تمويل قواتها المسلّحة وحلفائها في المنطقة. ووفقاً له، إذا لم توافق طهران على المفاوضات، فسوف تستمرّ في رؤية اقتصادها ينهار.

وفي موقع معهد واشنطن كتب ميشيل دوكلوس و السفير روبرت إس. فورد: لفهم ما يحدث في سوريا اليوم، على المرء أن يشخّص أولاً الأسباب الجذرية للصراع. فنظام بشّار الأسد يستخدم في أساسه، العنف وسلطة الأقلية الطائفية للحفاظ على حكمه، فيتكيّف مع الظروف الجديدة بحسب الحاجة. وتبقى السلطة الحقيقية مركّزةً في أيدي عائلته، في حين اختفى “حزب البعث” تقريباً ويستمرّ تراجع دور القوات العسكرية في الحكم. وبدلاً منهما، ركّز النظام على تقوية النظام الرأسمالي المحبّب، وأجهزة المخابرات، ونظام السجون.

وعلى وجه الخصوص، تخشى موسكو من أن التصعيد غير المنضبط بين إيران وإسرائيل قد يعرّض استقرار سوريا للخطر. وللاستمرار في التمكن من إدارة هذه المواجهات، اتّخذ فلاديمير بوتين خطوتين أساسيتين هما: السماح لإسرائيل باتخاذ تدابير من وقت لآخر ضد التوسع العسكريّ الإيراني في سوريا، وإعادة بناء الجيش السوري من أجل إنهاء اعتماد الأسد على إيران ووكلائها.

وفيما يتعلّق بروسيا، يتمثّل الهدف الأساسي لموسكو في سوريا بضمان بقاء الدولة. إذ يدرك بوتين أنّه يتنافس مع طهران هناك، لكنّه يتأنّى في طريقة التصدي للوجود الإيراني. ويشكّل ذلك جزءاً من سبب طلبه من إسرائيل الحدّ من مدى استهدافها في سوريا.

وتحت عنوان “يريدون ضمّ روسيا إلى التحالف المعادي لإيران” كتب إيغور سوبوتين في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول المتوقّع من المحادثات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل. من الواضح أن المبادرين الرئيسين للضغط على طهران في اجتماع القدس سيحاولون إقناع موسكو بخطورة السياسة الإيرانية. إلا أن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، الذي يشارك في الاجتماع من الجانب الروسي، وعد بأن تؤخذ مصالح إيران في الاعتبار خلال المباحثات مع زميليه الأمريكي والإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى