الغموض يلف اجتماع القدس.. وإسرائيل تقول إن النتائج لن تظهر قريباً

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

تكتّمت الأطراف المشاركة في اجتماع القدس “إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا”، على تفاصيل الاتفاقيات التي توصّلت إليها بخصوص ملفات القضية السورية، واكتفى المتحدث الرئاسيّ الروسي، ألكسندر بيسكوف، بالقول في ختام هذه الاجتماعات: إنه “تم التوصل إلى اتفاقيات مهمة” من دون أن يعطي تفاصيل، في حين لم يدل مستشارا الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، والإسرائيلي مائير بن شتريت، بتصريحات حول مضمون هذه الاتفاقيات، مكتفين بتصريحات عامة تتعلق برفض الوجود الإيراني في سوريا، وامتلاك إيران السلاح النووي. 

وأعلن المتحدث الرئاسي الروسي ألكسندر بيسكوف، أن اجتماعات القدس تأتي في سياق التحضيرات لقمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب المقرّر عقدها في أوسكا على هامش قمة الدول العشرين الأسبوع القادم، مضيفاً أنه لا يمكنه الإفصاح عن تفاصيل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اجتماعات القدس وقال: لا يمكنني أن أقول أكثر مما قاله نيكولاي باتروشيف مستشار الأمن القومي الروسي خلال لقائه مع الصحافة.

ورأى المحلل السياسي حسن النيفي، أنه في ظل غياب معلومات عن نتائج اجتماعات القدس فإنّ الوضع لا يزال يلفّه الغموض:

وقال النيفي: إن هناك مبالغةً بالحديث عن توصل إلى اتفاقات بشأن سوريا، مشيراً إلى أن الموضوع الإيراني هو الأساسيّ في اجتماعات القدس:

ورأى أن أزمة القضية السورية تتمثل بنقاط متعددة من أبرزها: غياب القرار الوطني، وتحكم كامل بالقرار السوري من قبل الدول الإقليمية والعظمى، وحين تتفق مصالح هذه الدول على حلّ ربما يتاح المجال للحديث عن حل سوري:

واستبعدت مصادر إسرائيلية، أن تتضح نتائج الاجتماع في وقت قريب، بينما تحدثت مصادر إعلامية، أن مؤتمر القدس سيشهد تقديم مبادرة أمريكية لروسيا، تقضي بخروج إيران من سوريا مقابل الاعتراف الأمريكي بالحكومة السورية والمساهمة بعملية إعادة الإعمار، إلا أن التصريحات المقتضبة للمسؤولين لم توضح شيئاً حيال هذه النقطة.

وقال المحلل السياسي حسن النيفي: إن الولايات المتحدة أبدت مرونةً بشأن القضية السورية ولا سيما ما يتعلق بعدم الحديث عن رحيل بشار الأسد، ما يعطي أريحيةً للروس ويدفعهم للاقتراب من الولايات المتحدة بالنسبة للموضوع الإيراني:

ورأى حسن النيفي، أن اجتماعات المجموعة الدولية المصغرة التي عقدت بالتزامن مع اجتماعات القدس، ركّزت بشكل خاص على منطقة شرق الفرات، بحسب ما تريده الولايات المتحدة.

ويواكب الحراك في القدس وباريس جولة شرق أوسطية للمبعوث الأمريكي الخاصّ إلى سوريا جيمس جيفري في الفترة بين 29 حزيران الحالي و 2 تموز تشمل الأردن وإسرائيل تتعلق بالوضع الحالي في سوريا، على أن يتبعها بزيارة إلى برلين للقاء شخصيات معارضة ومسؤولين ألمان في الفترة بين 3-5 تموز، لمناقشة الوضع في شمال شرقي سوريا والجهود المشتركة المستمرة لضمان هزيمة داعش بشكل دائم، إضافة إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى حل القضية السورية تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقْم 2254. بحسب الخارجية الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى