ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

العلاقة بين موسكو وطهران ليست معروضة في المزاد على النحو الذي يتمناه كثر، وهي مصدر قوة لبوتين من بعض الجوانب، لكن ثقلها في سوريا يزداد وطأة عليه، كما يقول عمر قدور في موقع المدن. وفي العربي الجديد كتب علي العبد الله مقالاً تحت عنوان “أمريكا وإيران.. خصومة سياسية”. وفي الشرق الأوسط كتب حازم صاغية مقالاً تحت عنوان “لبنان: المسيحيّون والسوريّون ومفهومان لـ الأقلّيّة”.

وفي موقع المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “مآزق المتحاربين في ربوعنا”.. العلاقة بين موسكو وطهران ليست معروضة في المزاد على النحو الذي يتمناه كثر، وهي مصدر قوة لبوتين من بعض الجوانب، لكن ثقلها في سوريا يزداد وطأة عليه.

سعى بوتين من خلال التدخل العسكري في سوريا، إلى تحسين موقعه وعقد صفقة متكاملة مع الغرب، في حين لا يظهر الأخير اكتراثاً بتلك الصفقة إلا ضمن شروطه، وفي مقدمها الاشتراطات الأمريكية المتعلقة بتحجيم النفوذ الإيراني. لقد حقق بوتين أقصى ما تتيحه له الظروف في سوريا، ومن دون مساعدة أمريكية لن يكون ما حققه مستداماً، أو مدخلاً للتطبيع من جديد مع الغرب.

وفي العربي الجديد كتب علي العبد الله تحت عنوان “أمريكا وإيران.. خصومة سياسية”.. الدولة الإيرانية ليست عدواً لأمريكا، كما روسيا والصين، وفق الاستراتيجية الأمريكية، والخلاف الراهن معها مرتبط بسياسات يتبنّاها النظام الإيراني، لا تتسق مع التوجهات الأمريكية في الإقليم؛ والمطلوب العودة عنها، والانخراط في توازن قوى إقليمي جديد. وهذا مغزى شعار “تغيير سلوك النظام الإيراني”.

ويتضح ذلك بشكل صريح من خلال “صفقة القرن”؛ التي أطلق عليها  “الازدهار من أجل السلام”، ومن الضغوط التي مارستها على دول عربية لتأمين حضورها، باعتبارها عرّابة “الصفقة”. وقد أعطي تمرير “الصفقة” أولويةً كبرى في السياسة الأمريكية، إلى قمة العشرين التي تعقد في أوساكا في اليابان يومي 28 و 29 يونيو/ حزيران الجاري كذلك، مروراً باجتماع “المجموعة المصغّرة” لأصدقاء الشعب السوري التي تضم أمريكا وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن ومصر، في باريس يوم 24 الجاري، واجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” في باريس يومي 25 و 26 الجاري، واجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومبعوثي الدول الغربية إلى الملف السوري في بروكسل يوم 28 الجاري.

وفي الشرق الأوسط كتب حازم صاغية تحت عنوان “لبنان: المسيحيّون والسوريّون ومفهومان لـ الأقلّيّة”.. قبل خمسين عاماً تسلّح الشبّان الفلسطينيّون في لبنان ردّاً على مهانة وتهميش فُرضا عليهم في لبنان. ردّاً على ما كانوا يتعرّضون له في مخيّماتهم مما لم يُستثن منه النساء والأطفال.

الحلّ ممثّلاً بالسلاح والحرب جاء انتحاريّاً. الكارثة استقبلت الجميع بأذرع مفتوحة. لبنان نفسه، وكلّه، ابتلعته الكارثة.

اليوم هناك من يدفع سوريي لبنان إلى تكرار ما اندفع إليه فلسطينيّوه. وما دام أقوى أصوات التحريض صادراً عن البيئة المسيحيّة، فإنّ احتمالاً كهذا يهدّد المسيحيين فضلاً عن السوريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى