الادعاء الألماني يبحث قضية بيع “برينتاج” مواد كيميائية لنظام الأسد

راديو الكل – وكالات

كشفت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” في تحقيق صحفي، عن تورط شركة برينتاج الألمانية، ببيع مواد كيميائية لشركة أدوية سورية قد تستخدم أيضاً في صناعة الغازات السامة كغاز السارين.

وقال الادعاء العام في ألمانيا على خلفية التحقيق: إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بالتحقيق مع شركة برينتاج، أكبر موزع للكيميائيات في العالم حول صفقة مواد كيميائية لسوريا.

وذكرت متحدثة باسم الادعاء العام في مدينة إيسن غربي ألمانيا، أنهم تلقوا شكوى تتعلق بشركة برينتاج من ثلاث منظمات غير حكومية هي: مبادرة عدالة المجتمع المفتوح ومقرها نيويورك، ومنظمة الأرشيف السوري ومقرها برلين، ومنظمة ترايال إنترناشونال ومقرها سويسرا.

وأضافت المتحدثة، أنه يجري النظر في الشكاوى، إلا أنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن فتح تحقيق رسمي مع الشركة الألمانية. بيد أن المتحدثة أكدت أن النيابة ستتخذ قراراً بهذا الشأن في القريب العاجل.

ورغم نشر صحيفة “زودويتشه تسايتونج” أن الشحنات المباعة إلى سوريا تتماشى مع القانون، فإن أسهم “برينتاج” انخفضت بعد تقرير الصحيفة 7.45%.

وكانت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” ومؤسسات إعلامية ألمانية وسويسرية، كشفت النقاب عن صفقات المواد الكيميائية مع شركات لصناعة الأدوية تعمل لحساب نظام الأسد.

ومن جانبها، نفت شركة نوفارتيز “الوحدة السويسرية التابعة لبرينتاج” تورطها في تصدير مواد كيميائية صالحة لصناعة الغازات السامة إلى سوريا، في إطار اتفاقية تسمح بتصنيع أدوية الشركة السويسرية المنشأ في سوريا.

وقالت الشركة السويسرية من مقرها في مدينة بازل في بيان لها: إنَّها زودت شريكاً لها في الشرق الأوسط يحمل اسم “إم بي آي” في العام 2014 بمادة كيميائية تدخل في صناعة الفولتارين، موضحة أنها لم تصدر في الماضي مادتي إيزوبروبانول وديثيلامين إلى سوريا ولن تفعل ذلك في الوقت الحالي أو المستقبلي.

وكان نظام الأسد استخدم الغازات السامة في حربه ضد السوريين غير مرة منذ بداية الثورة السورية عام 2011، في مدن وبلدات الغوطتين الشرقية والغربية لدمشق، وفي خان شيخون في إدلب وخان العسل بريف حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى