تحركات دبلوماسية على خط القضية السورية.. ومحللون يصفونها بالبهرجة الإعلامية

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام 

يبدأ المبعوث الأمريكيّ الخاصّ إلى سوريا جيمس جيفري بعد غد جولةً شرق أوسطية تشمل الأردن وإسرائيل، بعد سلسلة اجتماعات عقدها في باريس في إطار المجموعة الدولية المصغرة حول سوريا، يتبعها اليوم وغداً باجتماعات مع المجموعة المصغرة لدول التحالف لمحاربة داعش، إضافة إلى لقاءات منفصلة في بروكسل مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي لمناقشة الوضع في سوريا.

وتأتي تحركات المبعوث الأمريكي جيمس جيفري، بالتزامن مع تحرك أمريكيّ مواز لإبعاد إيران من سوريا وإمكانية التوصل إلى حلّ سياسي بالتعاون مع روسيا، وذلك من خلال لقاء القدس على مستوى مستشاري الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، الذي توصل إلى اتفاقات تكتّمت الأطراف المشاركة على تفاصيلها. 

ورأى الكاتب والصحفي حافظ قرقوط، أن التحركات الأمريكية تندرج في إطار استطلاعات الرأي، ولا يوجد شي في الأفق وهي مجرد بهرجة إعلامية لا أكثر:

وقال قرقوط: إن ربط الملف السوري بالملفات الإقليمية يندرج في إطار الوصول إلى تسوية إقليمية، تتعلق بمصالح القوى العظمى:

ورأى حافظ قرقوط، أن النظام لا يزال ضرورة ضمن المهمات القذرة التي يكلف بها في المنطقة:

وتكتّمت الأطراف المشاركة في اجتماع القدس على تفاصيل الاتفاقيات التي توصّلت إليها، واكتفى المتحدث الرئاسيّ الروسي، ألكسندر بيسكوف، بالقول في ختام هذه الاجتماعات: إنه “تم التوصل إلى اتفاقيات مهمة” من دون أن يعطي تفاصيل.

وقال الكاتب والمحلل السياسي سامر خليوي: إن هناك أموراً كثيرة تم بحثها ولم يتم التطرق إليها في اجتماعات القدس، وقد تكون اتفاقيات سرية:

ورأى خليوي، أن الموضوع الرئيس في الإجتماعات هو ضمان أمن إسرائيل والوجود الإيراني في سوريا

وقال خليوي: إن القوى الإقليمية والدولية تبحث الشأن السوري بعيداً عن الشعب السوري، والقضية السورية باتت تبحث في الإطار الدولي:

واستبعدت مصادر إسرائيلية، أن تتضح نتائج الاجتماع في وقت قريب، بينما تحدثت مصادر إعلامية، أن مؤتمر القدس سيشهد تقديم مبادرة أمريكية لروسيا، تقضي بخروج إيران من سوريا مقابل الاعتراف الأمريكي بالحكومة السورية والمساهمة بعملية إعادة الإعمار، إلا أن التصريحات المقتضبة للمسؤولين لم توضح شيئاً حيال هذه النقطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى