الأمم المتحدة والروس يعلنون قرب التوصل إلى اتفاق بشأن لجنة صياغة الدستورية

نيويورك ـ راديو الكل

أعلنت الأمم المتحدة وروسيا عن قرب الإعلان عن تشكيل لجنة صياغة الدستور بعد حل مشكلة الأسماء الستة في القائمة الثالثة المختلف عليها بين النظام والأمم المتحدة , بينما يجري المبعوث الأممي غير بيدرسون خلال الساعات القادمة مشاورات مع النظام وهيئة المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتعلقة بتمكين الأمم المتحدة من تسهيل عمل اللجنة الدستورية في اجتماعها الأول المرتقب في جنيف

وقال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون في إحاطة عبر دائرة تلفزيونية من جنيف إلى أعضاء مجلس الأمن في نيويورك إن الطريق إلى إنجاز تشكيل اللجنة الدستورية وقواعدها الإجرائية صار الآن مفتوحاً  مضيفاً أنه سيجري مشاورات مع النظام وهيئة المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتعلقة بتمكين الأمم المتحدة من تسهيل عمل لجنة صياغة الدستور في اجتماعها الأول المرتقب في جنيف.

ورأى بيدرسون أن اللجنة يمكن أن تكون مفتاحاً لباب معترفاً بأنها لن تحل وحدها النزاع أو التحديات التي تواجه سوريا. وعبّر عن اعتقاده أيضاً أن إحراز تقدم في شأن المحتجزين والمختطفين والمفقودين – إذا حصل بطريقة ذات مغزى وعلى نطاق واسع – يمكن أن يكون مؤثراً مشدداً على إعطاء الأولوية للإطلاق الأحادي للنساء والأطفال والمرضى والمسنين. وأكد أنه سيواصل مع نائبة المبعوث الخاص، خولة مطر، الإلحاح على روسيا وتركيا وإيران بغية ممارسة الجهود اللازمة لتحقيق مزيد من النتائج الملموسة في هذا الملف

وذكرت مصادر صحفية أن الإعلان عن قرب تشكيل اللجنة الدستورية جاء بعد موافقة النظام نتيجة تدخل روسيا على الإكتفاء بتسمية اثنين فقط من الأسماء الستة في قائمة المجتمع المدني , بينما سيختار المبعوث بيدرسون الأسماء الأربعة بالتشاور مع ضامني عملية آستانة بعد أن كان يريد تسمية مجمل تلك الأسماء . وهو ما شكل خلافا لعدة أشهر وأخر الإعلان عن تشكيل اللجنة .

وقال بيدرسون إنه في الوقت الحالي، لا يوجد تجمع دولي ناشط لكل اللاعبين الدوليين الرئيسيين الذين يمكنهم دعم خطوات ملموسة ومتبادلة مطالباً بـمساعدة من خلال الجمع بين الإرادة التي تشكلها مجموعة آستانة والمجموعة المصغرة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن للانخراط في منتدى مشترك لدعم عملية مملوكة للسوريين في جنيف .

وتحدث نائب الناطقة باسم الخارجية الروسية، أرتيوم كوجين الخميس الماضي عن وجود تطورات إيجابية في تشكيل اللجنة الدستورية السورية مشيرا إلى وجود أسباب للتفاؤل فيما يتعلق بالعمل لاستكمال تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية في حين قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في تصريحات لوكالة تاس الروسية إن بيدرسون سيزور دمشق قريبا، لوضع اللمسات مع النظام على قوائم اللجنة الدستورية السورية الثلاث مشيرا إلى أن الزيارة مهمة للغاية للانتهاء من معضلة تشكيل اللجنة الدستورية.

وكان المندوبان الأميركي “جوناثان كوهين” والفرنسي فرانسوا ديلاتر أكدا خلال جلسة مجلس الأمن أن النظام يتحمل مسؤولية عدم احراز تقدم في تشكيل اللجنة الدستورية وقال  المندوب الأمريكي بعد مرور 17 شهرا على انطلاق المفاوضات في سوتشي بروسيا لتشكيل لجنة دستورية، حان الوقت لكي ندرك أنّ هذا الملفّ لم يتقدّم وأنّه لا يزال بعيد المنال لأنّ هذا هو ما يريده النظام: أن يبقى هذا بعيد المنال” في حين قال المندوب الفرنسي إن الأمر متروك للمبعوث الخاص بيدرسون لإخبارنا بكل صراحة عندما يعتقد أنّه استنفد كل وسيلة ممكنة للتوصّل إلى اتفاق بشأن اللجنة. وإذا أبقى النظام على رفضه ، فسيكون الوقت قد حان لهذا المجلس لكي يستخلص العبر ويفكّر في طرق أخرى للمضي قدماً”.

وتأتي هذه التطورات بعيد اجتماع المجموعة الدولية المصغرة في باريس بمشاركة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري , الذي سيقوم بجولة في المنطقة تشمل الأردن واسرائيل , على أن يعقد بعدها في بروكسل لقاءات منفصلة في بروكسل مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي لمناقشة الوضع في سوريا.

كما تأتي تحركات المبعوث الأمريكي جيمس جيفري، بالتزامن مع تحرك أمريكيّ مواز لإبعاد إيران من سوريا وإمكانية التوصل إلى حلّ سياسي بالتعاون مع روسيا، وذلك من خلال لقاء القدس الذي عقد على مستوى مستشاري الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، وتوصل إلى اتفاقات تكتّمت الأطراف المشاركة على تفاصيلها.