الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف تعرضها لهجمات إعلامية روسية

لندن – راديو الكل 

كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن تعرضها لهجمات إعلامية من قبل صحفيين تابعين لروسيا بهدف إخفاء ما وثقته الشبكة من جرائم حرب ارتكبتها روسيا في الشمال السوري المحرر.

وأوضحت الشبكة في تقرير نشرته، أمس السبت، على موقعها الإلكتروني، أنها تعرضت في الآونة الأخيرة إلى تهجم من قبل صحفيين تابعين لروسيا، بهدف نشر وتعميم الأكاذيب الملفقة حول عمل الشبكة في توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين في سوريا.

ورجحت أن يكون الهجوم الصحفي الروسي، ردة فعل على التقرير الذي نشرته، بتاريخ 8 نيسان الماضي، ووثقت من خلاله ارتكاب روسيا والنظام “انتهاكات تمثل جرائم حرب في إدلب وما حولها”.  

وأوضحت الشبكة، أن روسيا تتبع تكتيكاً إعلامياً يقوم على “نشر تقارير إعلامية تحوي كماً من المعلومات المغلوطة والمخادعة عن الشبكة السورية في وسائل إعلام محدودة وغير معروفة، ومن ثم تقتبس مواقع روسية أوسع (يفترض أنها تتحلى بالمهنية) كروسيا اليوم وسبوتنيك هذه المعلومات، بهدف نشر وتعميم هذه الأكاذيب على نطاقٍ أوسع”.

وأشارت الشبكة في تقريرها، إلى أن وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث التابعة لروسيا والنظام وإيران تعمل على تبرير جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في سوريا، بهدف إعطاء شرعية لما يرتكبونه من انتهاكات وللإيهام بأن كل ما يصدر بحقهم من تقارير وتوثيقات هي خداع وصادرة عن جهات مدعومة من الغرب وموالية للقاعدة.

وعملت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ تأسيسها عام 2011 على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون من قبل جميع الأطراف من دون استثناء.

ومنذ تأسيسها وإلى هذا اليوم، تقوم الشبكة بنشر أخبار وتقارير دورية وخاصة بهدف “ردع المجرمين عن تكرار انتهاكاتهم  ومناصرة لحقوق الضحايا ومعاناتهم”.

وتقول الشبكة: إن هذه التقارير “أزعجت بشكل كبير جداً مرتكبي الانتهاكات في سوريا، ما دفعهم للبحث عن مصدر تلك الإحصائيات والتقارير من أجل تشويهها”، كما قام به الصحفيون الروس أخيراً. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى