ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الملفّ السوري انتقل بشكل أو آخر إلى مكانة ثانوية مقارنةً بما كان عليه قبل عام ولسنوات سابقة، خاصةً مع تصاعد ضجيج الملفّ الإيراني في الأسابيع الأخيرة كما يقول محمد بدر الدين في الحياة اللندنية. وفي موقع المدن كتب عمر قدور مقالاً تحت عنوان “أسديون ضد الأسد”. ونشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” تقريراً حول محاولات النظام السيطرة على إحدى مناطق مدينة الميادين.

وفي الحياة اللندنية كتب محمد بدر الدين زايد تحت عنوان “أين سوريا؟”.. عندما يقارن المرء حجم الاهتمام الإعلامي والسياسي الحالي في الشأن السوري، مع ما كان يكتب أو حجم التغطية الإعلامية قبل عام مضى ولسنوات عدة سابقة منذ اندلعت الأزمة السورية وحتى هدنة إدلب العام الماضي، سوف يشعر بالدهشة البالغة. وعلى رغم حدوث تطورات لافتة وخطيرة على صعيد الملفّ السوري، انتقل هذا الملفّ بشكل أو آخر إلى مكانة ثانوية، خاصةً مع تصاعد ضجيج الملفّ الإيراني في الأسابيع الأخيرة.

وأشار الكاتب، إلى أن من أبرز أسباب تراجع القضية السورية البعد الإقليمي الذي طغى عليها ولا سيما المسألة الإيرانية، وقال: إن القضية السورية التي كانت تناقش في المحفل الروسي – التركي – الإيراني بمعزل عن السوريين خرجت الآن على ما يبدو إلى محفل آخر هو أمريكا إسرائيل روسيا، لتتعمق الآلام العربية، في حين تقفز إسرائيل لتخطف نصراً استراتيجياً لا يقدّر بثمن، ولتؤكد أنه لا بد لها أن توافق على أي تسويات نهائية لهذه الأزمة، وهو ما تؤكده واشنطن أيضاً، والتي أدركت أن عليها تضييق سقف طلباتها في سوريا لصالح مطالب إسرائيل، وأن البعد الإيراني في هذه الأزمة ربما يكون أحد أبعاد تسويات الملفّ الإيراني ذاته، أياً كانت التنازلات المطلوبة، ولتؤكد روسيا أنها اللاعب الأساسي في المباراة السورية.

وفي موقع المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “أسديّون ضد الأسد”.. ما بتنا نراه في البيئة المحسوبة على الثورة، منذ اتضاح معالم الهزيمة، من شتائم متبادلة، ومن عدم قبول بالرأي الآخر ومحاولة تصفية أصحابه معنوياً؛ كلّها لا نستطيع اعتبارها من مظاهر الهزيمة فحسب، بل هي أيضاً بسبب تراكم أسدي على حساب الثورة.

استرداد الفارق الأخلاقي والوطني الصارم مع الأسدية، والذي لا يتكئ فقط على وحشيتها، ربما يكون أهمّ استثمار ممكن في المستقبل لمن لا يرون أن المستقبل ينتهي الآن، فضلاً عن قطع الطريق على أولئك الذين يتربصون في كل وقت كي يقولوا: أسد نعرفه أفضل من أسد لا نعرفه.

ونشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” تقريراً قالت فيه: إن النظام حاول السيطرة على إحدى مناطق مدينة الميادين، إلا أنه فشل بذلك بسبب نجاح ميلشيا فاطميون التابعة لإيران المسيطرة عليها من التصدي له، لتتفاقم الأمور بعدها بشكل كبير بين الطرفين.

وأضافت أنه خلال شهر حزيران الماضي تمكنت ميلشيات النظام من التغلب على خصومها من الإيرانيين، إلا أن الطرف الآخر سرعان ما استعاد زمام الأمور بعد استعانته بقوات من الحرس الثوري والمجموعات التابعة له.

وأشارت الصحيفة، إلى أن تلك المحاولات الفاشلة بالنسبة للنظام أدت إلى مقتل وجرح عدد من عناصره، وأجبرته على التراجع بأفكاره والتخلي عن مخططاته في الوقت الحالي، مؤكدةً أنه بدأ بمفاوضات مع ميلشيات إيران في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى