“استجابة سوريا”: مقتل 859 مدنياً في شمال غربي سوريا بسبب القصف منذ شباط

الشمال السوري – راديو الكل

وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل 859 مدنياً، ونزوح أكثر من 600 ألف نسمة، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.

وقال “استجابة سوريا” في تقرير، اليوم الاثنين: “إن 859 مدنياً من بينهم 242 طفلاً قُتلوا، في حملة قوات النظام العسكرية المدعومة من الطرف الروسي، على مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا (إدلب، حماة، حلب، اللاذقية)، منذ 2 شباط الماضي وحتى 1 تموز الحالي”.

وبحسب التقرير، توزع عدد القتلى وفق الآتي: محافظة إدلب (678)، محافظة حماة (135)، محافظة حلب (44)، ومحافظة اللاذقية .(2)

وأوضح “استجابة سوريا”، أن أكثر من 20 مدنياً من بينهم 3 أطفال قتلوا خلال الأسبوع الماضي فقط (الأسبوع 21 من الحملة العسكرية).

ووثق الفريق في تقريره، نزوح أكثر من 93274 عائلة (606272 نسمة) منذ شباط، توزعوا في أكثر من 35 ناحية مناطق بأرياف إدلب وحماة وحلب ومخيمات النزوح.

وتشن قوات النظام مدعومةً بالطائرات الروسية منذ شباط الماضي حملة عسكرية عنيفة على مناطق بإدلب وحماة وحلب، سببت إلى جانب وقوع ضحايا مدنيين وحركة نزوح واسعة، خروج مرافق حيوية عن الخدمة، من منشآت طبية وأفران ومدارس ودور عبادة.

وأدان “استجابة سوريا” استمرار قوات النظام وروسيا بالأعمال العسكرية على شمال غربي سوريا، مؤكداً أن الهاجس الأكبر من تلك العمليات إحداث أكبر موجة نزوح والعمل على التغيير الديموغرافي الكامل في المنطقة منزوعة السلاح بإدلب والمناطق المجاورة لها.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام، ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة.

وناشد الفريق جميع الجهات الفاعلة ومن أبرزها: المجمتع الدولي والأمم المتحدة، لتحمل مسؤولياتهم تجاه المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة، وطالب جميع المنظمات والهيئات الإنسانية بالمواصلة والإسراع في عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين الوافدين من المنطقة المنزوعة السلاح إلى المناطق الأكثر استقراراً.

وفي 27 حزيران الماضي، أطلقت 11 منظمة أممية وإنسانية دولية، حملةً تحت عنوان “العالم يراقب” للتضامن مع 3 ملايين مدني في محافظة إدلب.

وفشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار أو بيان رئاسي حول الأوضاع في إدلب، خلال خمس جلسات عقدت حول سوريا في غضون شهرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى