الصفدي يؤكد أن بلاده “لن تتحمل احتياجات اللاجئين السوريين” في مخيم الرقبان

راديو الكل – وكالات

أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن بلاده لن تتحمل مسؤولية تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في مخيم الرقبان، معتبراً أن هذه القضية يجب حلها.

وقال الصفدي، أمس الأحد، في لقاء مع المبعوث الأمريكي الخاص المعني بشؤون سوريا، “جيمس جيفري”: إن قاطني الرقبان هم مواطنون سوريون موجودون في أراض سورية، والحل لقضيتهم يكمن في عودتهم إلى الأماكن التي أتوا منها في ضوء توافر ظروف لذلك”.

وشدد على أن “إمكانية تلبية احتياجات قاطني المخيم الإنسانية من الداخل السوري متاحة، والأردن لن يتحمل مسؤولية تلبية احتياجات النازحين هناك إذ إن ذلك مسؤولية سورية أممية”.

وأكد الوزير ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون وفق القرار 2254، يحفظ وحدة سوريا ويعيد لها أمنها واستقرارها ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح ظروف عودة اللاجئين.

ووصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى الأردن في جولة لبحث الملف السوري على المستوى السياسي والعسكري.

وشهد المخيم خلال الأشهر الماضية، نقصاً حاداً في الإمدادات والمواد الطبية والإنسانية الأساسية، بما في ذلك حليب الأطفال، إذ توفي ما لا يقل عن 12 طفلاً منذ شهر كانون الثاني الماضي.

ويقطن في المخيم حالياً نحو 20 ألف نسمة (بعد أن كان نحو 60 ألفاً قبيل بدء قوافل النازحين بالخروج صوب مناطق النظام في آذار الماضي)، بحسب الهيئة السياسية للرقبان.

وفي منتصف شباط، أعلنت روسيا خططاً للإشراف على “ممرات إنسانية” لتسهيل العبور الآمن لسكان مخيم الرقبان إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرة النظام في محافظة حمص.

ويتم نقل الخارجين من المخيم إلى أربعة مراكز إيواء تابعة للنظام في مدينة حمص، إذ لم تمنح للأمم المتحدة حق الوصول إليهم، بحسب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك.

ويقع هذا المخيم العشوائي -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة، ومعظم النازحين فيه من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى