قمة ضامني أستانة المقبلة ستبحث تهدئة مؤقتة بانتظار حل سياسي مؤجل

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

أعلنت مصادر رسمية روسية وتركية، أن قمةً لضامني أستانة ستعقد قريباً لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا ولا سيما في إدلب، يتوقع أن يعقبها قمة رباعية تجمع رؤساء كلّ من روسيا وألمانيا وفرنسا إضافة إلى تركيا تبحث أيضاً مستجدات التطورات في سوريا.

ويأتي إعلان عقد القمتين في ظل تطورات الشمال السوري التي عكست استعصاءً في تنفيذ اتفاق سوتشي الروسي التركي، وفي تغيير المعادلات ميدانياً من جانب الروس والنظام الذين فشلوا في إحراز تقدم بعد أربعة أشهر من حملة هي الأعنف على إدلب.

وقال الدكتور طلال مصطفى الأكاديميّ والباحث في مركز حرمون للدراسات: إن إعلان قمة الضامنين يأتي بعد لقاء القدس لمستشاري الأمن لكل من إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا، وبعد أيام على قمة العشرين على لقاء بوتين ترامب اللذين لم يتوصلا إلى حلول نهائية، والهدف إيجاد حلّ مؤقت مرحلي يتعلق بخفض التصعيد أو التهدئة ولا سيما بسبب فشل النظام وروسيا في إحراز تقدم استراتيجي في الشمال السوري، متوقعاً أن تكون هناك تفاهمات جديدة:

وقال الدكتور مصطفى: إنه لن يحدث هناك تقدم عسكري لقوات النظام وروسيا في الشمال السوري في ظل وجود خطوط حمراء تركية وأوروبية:

وعقدت في سوتشي في فبراير شباط قمة لضامني أستانة، بحثت ملفي تشكيل اللجنة الدستورية وآليات التعامل المشترك مع الوضع في إدلب.

وقال الدكتور مصطفى: إن الظروف غير ملائمة للسير بمسار جنيف في ظلّ استعصاء الحلّ السياسي في المنطقة وخاصةً في سوريا وسيبقى معلقاً مدةً طويلة وبانتظار تفاهمات روسية أمريكية بخصوص مجمل قضايا المنطقة:

وتولي تركيا أهميةً كبيرة لشمالي سوريا؛ لما يشكّله من عمق استراتيجي لها، وارتباطه بملف التنظيمات الإرهابية وتأثيره في الأمن القومي التركي، إضافة إلى التخوف من كارثة إنسانية، وضمان عدم تدفق لاجئين.

ورأى الدكتور مصطفى، أن القمة الرباعية ستكون داعمةً لموقف تركيا وستحدّ من إحراز النظام وروسيا تقدماً على الأرض ولا سيما أن ألمانيا وفرنسا لديهما مصلحة في عدم تدفق لاجئين جدد:

وعقدت في تشرين الأول الماضي قمة رباعية في إسطنبول جمعت ألمانيا وفرنسا وتركيا وروسيا تم فيها بحث التطورات في سوريا والوضع في إدلب وتوحيد الجهود من أجل إيجاد حلّ سياسيّ دائم للأزمة السورية على مبدأ استبعاد وجود أيّ حل عسكريّ في إدلب، والتركيز على إيجاد طرق جديدة للتسوية السياسية في سوريا.

وعكست تطورات الشمال السوري ميدانياً استعصاءً في تغيير المعادلات ومن ضمنها اتفاق سوتشي الروسي التركي، والذي لم يلتزم به النظام وروسيا، ما يشير بنظر مراقبين إلى احتمال إعادة صياغة تفاهمات جديدة، في حين أكد محللون لراديو الكل أن فشل النظام وروسيا في إحراز تقدم سيدفع باتجاه التهدئة ووقف إطلاق النار، ولا سيما بعد لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، كذلك اللقاء بين الرئيس ترامب والرئيس بوتين، على هامش قمة العشرين التي عقدت في الآونة الأخيرة في اليابان. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى