الأمم المتحدة: نحو 3 ملايين مدني بشمال غربي سوريا في خطر وشيك بسبب العنف

راديو الكل – وكالات

حذرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من أنّ نحو ثلاثة ملايين مدني ثلثهم أطفال، في خطر بسبب العنف في شمال غربي سوريا، الذي يشهد تصعيداً عسكرياً من قوات النظام والطيران الحربي الروسي منذ شباط الماضي.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك” للصحفيين: “إنّ ما يقدّر بنحو ثلاثة ملايين مدني، من بينهم مليون طفل، في خطر وشيك بسبب العنف، إذ فرّ منذ أيار الماضي، أكثر من 330 ألفاً من النساء والرجال من منازلهم، سعى معظمهم إلى الأمان في المناطق المكتظّة حيث تعاني الخدمات من ضغوط شديدة”.

وأعرب دوغريك، عن انزعاجه الشديد إزاء الآثار الإنسانية للأعمال القتالية في منطقة خفض التصعيد وما حولها في الجزء الشمالي الغربي من سوريا، وقال: “إن الأمم المتحدة تشعر بالانزعاج الشديد إزاء التداعيات الإنسانية للقتال في منطقة خفض التصعيد وما حولها شمال غربي سوريا، التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات خلال أكثر من شهرين، فضلاً عن الهجمات المتكررة على البنية التحتية المدنية التي رفعت من مستوى النزوح”.

وتشن قوات النظام مدعومةً بالطائرات الروسية منذ شباط الماضي حملة عسكرية عنيفة على مناطق بإدلب وحماة وحلب، سببت وقوع ضحايا مدنيين وحركة نزوح واسعة، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، من منشآت طبية وأفران ومدارس ودور عبادة.

وأكد دوغريك، أن الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة تواصل الاستجابة الإنسانية من خلال توفير الغذاء والحماية والمأوى والتعليم والمياه النظيفة لمئات آلاف المدنيين، على الرغم من الأعمال العدائية المستمرة وإمكانية الوصول المحدودة إليهم.

وأوضح أنه تم تسريع نشر وحدات الرعاية الصحية المتنقلة لتقديم الخدمات في المناطق التي يستقر فيها معظم النازحين حديثاً، حيث يتلقى ما يقرب من مليون شخص في تلك المنطقة سلال الطعام شهرياً.

وفشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار أو بيان رئاسي حول الأوضاع في إدلب، خلال خمس جلسات عقدت حول سوريا في غضون شهرين.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، الاثنين الماضي، مقتل 859 مدنياً، ونزوح أكثر من 600 ألف نسمة، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى