النظام يكرر توعده بحق الرد على الغارات الإسرائيلية الأخيرة

صورة تعبيرية

راديو الكل – وكالات

كرر نظام الأسد توعده بالرد على إسرائيل، بعد غاراتها ليلة الاثنين الماضي على مواقع عسكرية قرب دمشق وحمص، وهي التهديدات التي درج على إطلاقها بعد كلّ غارة تنفّذها إسرائيل على مواقع للنظام تتمركز فيها قواعد وميلشيات إيرانية، وتحدثت مصادر إسرائيلية بأن عدد هذه الغارات تجاوز المئتي غارة .

وقال نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد، الثلاثاء، للصحفيين بعد لقاء وزير الخارجية وليد المعلم مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي: “إن سوريا على استعداد دائم لرد الصاع صاعين”.

ودعا إلى التنبه لأنّ المنطقة بحاجة إلى تهدئة وليس إلى تصعيد، وقال: يجب أن “يعي العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة خطورة مثل هذه التطورات لأنّ سوريا لن تسكت عن حقها” بحسب تعبيره .

وقال: “إن النظام يحارب إسرائيل في كل مكان عبر محاربة أدواتها من التنظيمات الإرهابية في سوريا”، مضيفاً أنّ الهدف من وراء الغارات الإسرائيلية هو “حماية هذه الأدوات وخاصةً أنه جاء بعد الإنجازات التي حقّقها الجيش وحلفاؤه”.

وشنّ الطيران الإسرائيلي، فجر أول أمس عدة غارات على مواقع للنظام في عدة مناطق في ريف دمشق وحمص، تتمركز فيها ميلشيات تابعة لإيران وتضمّ قواعد للحرس الثوري الإيراني، في استهداف حمل تكثيفاً مختلفاً عن الغارات السابقة من حيث اتساع رقعته وتعدد المواقع المتاخمة لمناطق سكنية في بلدات ومدن المحافظتين.

وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الغارات، بينما كتب المحلل السياسي إيدي كوهين في صفحته على فيس بوك ساخراً: احتفظوا بحق الرد حتى أربعين سنةً قادمة، ونشر صوراً للغارات الإسرائيلية كتب تحتها “المواقع الإيرانية في دمشق الآن”.

بدورها، اعتبرت الخارجية الروسية، أن الضربات الإسرائيلية المستمرة على سوريا تهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي وتمثل تصعيداً يثير قلق موسكو.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان: إن موسكو تشعر بقلق بالغ من هذا التطور، معتبرةً أنه يمثل تصعيداً للوضع، بحسب قناة روسيا اليوم.

وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن “عمليات استخدام القوة التي تنتهك بشكل سافر سيادة سوريا، لا تسهم في تطبيع الوضع في هذا البلد، بل تحمل تهديداً بزعزعة الاستقرار الإقليمي، التي لا يمكن في ظروفها ضمان مصالح الأمن القومي لأيّ من دول الشرق الأوسط بشكل آمن”.

وسلّمت روسيا النظام منظومة صواريخ إس 300 المضادة للطائرات، مع بداية العام الحالي، إلا أن مصادر تحدثت بأن هذه الصواريخ هي تحت إدارة روسيّة، وأن إسرائيل تنسّق هجماتها على مواقع إيرانية مع إسرائيل.

وكان “حشمت الله فلاحت بيشه” رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، اتهم قبل بضعة أشهر روسيا بالتآمر مع إسرائيل على قصف مواقع بلاده في سوريا من خلال تعطيلها تشغيل صواريخ إس 300 خلال الغارات الإسرائيلية، وقال:  “یبدو أن هناك نوعاً من التنسیق بین الهجمات الصّهیونیة والدفاع الجويّ الروسي المتمركز في سوریا”. بحسب ما نقلت عنه وكالة إيرنا الرسمية الإيرانية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى