جيفري: النظام لم ينتصر ولا يزال 40% من البلاد خارج سيطرته

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

أعلن رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، في كلمة في مؤتمر هرتيسليا الأمني، أنه بعد سنوات من الحرب في سوريا يبدو أننا نقترب من تسوية داخلية، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “معاريف” الإسرائيلية. في حين أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري في كلمة مماثلة في المؤتمر، أن الولايات المتحدة تريد من سوريا ألا تكون خطراً على مواطنيها أو ملجأً للإرهاب، مشدداً على أن نظام الأسد لم ينتصر بعد، وأن هناك نحو 40% من الأراضي خارج سيطرته.

ويأتي انعقاد مؤتمر هرتيسليا بعيد انتهاء لقاء القدس لمستشاري الأمن القومي في كلّ من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، إذ تركزت النقاشات فيه على تطورات الأوضاع في المنطقة، ولا سيما ملفات القضية السورية.

وقال رئيس الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين في كلمة له في المؤتمر: إنه “بعد سنوات طويلة من الحرب في سوريا، يبدو أننا نقترب من تسوية داخلية في سوريا” من دون ذكر تفاصيل إضافية.

وقال المحلل السياسي حسن النيفي: إن إعلان إسرائيل قرب التوصل إلى تسوية سياسية يعني خروج الدور الإسرائيلي في القضية السورية من السرية إلى العلنية:

ويأتي مؤتمر هرتيسليا الأمني في تل أبيب بعد أيام على انعقاد لقاء القدس لمستشاري الأمن القومي في إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا الذي وصف بأنه لقاء تاريخي وغير مسبوق وأرسى الأسس لبحث أمريكيّ روسي في طريقة معالجة واحدة من أكبر الأزمات التي عرفها العالم، ومنح إسرائيل مكانةً خرجت من السرية إلى العلنية بالنسبة لدورها في القضية السورية.

ورأى المحلل السياسي حسن النيفي، أن لقاء القدس أسس لتفاهمات يتم البناء عليها في المستقبل، مشيراً إلى أن إسرائيل تريد أن تبقي الوجود الإيرانيّ في سوريا تحت السيطرة:

واستبعد النيفي، أن يكون لقاء القدس رسم ملامح التسوية في سوريا، مشيراً إلى أن الأمريكيين والروس لم يتوصلوا إلى تفاهمات بعد:

وأكد جيفري، أن نظام الأسد لم ينتصر بعد في سوريا، ولا يزال نحو 40% من أراضي سوريا خارج سيطرته، وأن “نظام الأسد أوجد تنظيم داعش وهو أخطر منظمة إرهابية في الشرق الأوسط”. ووصف الأزمة السورية بـ”الأخطر في الوقت الراهن”.

وقال النيفي: إنه لا يمكن لروسيا والولايات المتحدة التوصل إلى حلّ في سوريا بمعزل عن إسرائيل: 

ويعدّ مؤتمر هرتيسليا من أهم المؤتمرات التي تقام سنوياً في “إسرائيل”، إذ يتم فيه تقويم وتقدير السياسات والتطورات الإقليمية والعالمية ومدى انعكاسها على “إسرائيل”، وهو يعدّ ملتقًى لخبراء من “إسرائيل” والعالم، خاصةً من الباحثين الأمريكيين والدول الحليفة لـ”إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى