ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

استهداف النظام المنهجي للمشافي في الشمال السوري يهدف إلى ترويع السكان المحليين، وإجبارهم على الاستسلام وكـ “عقاب” لأولئك الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة كما يقول موقع المجلة الطبية البريطانية. ومن جانبها نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريراً تحت عنوان “ليلة صادمة على سوريا”. وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة هآراتس مقالاً تحت عنوان “غارات إسرائيل الأخيرة الأكبر على سوريا”.

ونشر موقع المجلة الطبية البريطانية تقريراً تحت عنوان “استخدام الرعاية الصحية كسلاح في الصراع السوري”.. قال فيه: إن استهداف النظام المنهجيّ للمشافي يهدف إلى ترويع السكان المحليين، وإجبارهم على الاستسلام وكـ “عقاب” لأولئك الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وأضاف أن الهجمات المستمرة من هذا النوع تشكّل مصدر قلق بالغ، إذ أدت إلى هجرة عدد كبير من الأطباء. في حلب على سبيل المثال، فرّ 95 في المئة من أطبائها بعد عامين فقط من بدء الانتفاضة، مما يسلط الضوء على الخطر الشديد الذي كانوا فيه. وقد ترك هذا الفرار الكبير للأطباء السكان في ضائقة شديدة، وبحاجة ماسة إلى العناية الطبية.

سبب نقص المرافق الطبية في سوريا حالة طوارئ صحية عامة في البلاد، وتراجعت معدلات اللّقاحات للأمراض بسبب الصراع، إذ عاد شلل الأطفال للظهور، وذهب النظام إلى حدّ حجب اللّقاحات عن المناطق التي تعدّها “غير متعاطفة” معها. لقد تم استخدام الرعاية الصحية كسلاح من قبل النظام.

وقال الموقع: لقد تم الضغط على الأمم المتحدة بشكل مكثف من قبل أكثر من 400 من العاملين في المجال الطبي والإنساني السوري الذين كتبوا رسالةً إلى المنظمة على أمل أن تتوقف قوات النظام وروسيا عن قصف محافظة إدلب التي من المفترض أن تكون منطقةً منزوعة السلاح، لكن يبدو أن هذه الجهود بذلت من دون جدوى.

ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريراً تحت عنوان “ليلة صادمة على سوريا”.. قالت فيه: إن الغارة الإسرائيلية الأخيرة في ظل التوترات بين الولايات المتحدة وإيران يبدو أنه رسالة إقليمية إلى النظام وحلفائه.

وأوضحت الصحيفة، أن لقاء القدس الذي جمع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ونظرائه الإسرائيليين والروس، أكدت خلاله روسيا أنها لا تريد أن تصبح سوريا ساحة معركة لأي قوة أجنبية ضد إيران، وقالت إسرائيل عدة مرات العام الماضي: إنها تعدّ الوجود الإيرانيّ في سوريا تهديداً.

ووصفت الصحيفة الغارة بأنها أكبر سلسلة من الغارات الجوية التي شاهدها الكثيرون منذ شهور أو سنوات هزّت مناطق حول دمشق، ومع ظهور الصورة الكاملة، فإن النظام وحلفاءه في طهران وموسكو يجب أن يتساءلوا ما هي الرسالة.

وأضافت أن النظام أراد أن يضع لنفسه وجهاً شجاعاً، مدعياً أن دفاعاته الجوية أسقطت الصواريخ القادمة، لكن في الماضي، قال الشيء نفسه، وثبت أنه لا يمكنه اعتراض الغارات الجوية الإسرائيلية.

وحول الموضوع نفسه، كتبت صحيفة هآراتس تحت عنوان “غارات إسرائيل الأخيرة الأكبر على سوريا”.. إن الغارات التي شنتها إسرائيل على سوريا استهدفت خطّ إمداد ميلشيا “حزب الله” بالأسلحة الحديثة المتطورة من إيران، لافتةً أن توقيتها مرتبط بالتطورات الأخيرة بالمنطقة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن توقيت الغارات الأخيرة، جاء قبيل ورود أنباء عن تجاوز إيران للمخزون المسموح به بحسب الاتفاق النووي من مادة اليورانيوم، علاوةً على التوترات في الخليج، وبعد الاجتماع الثلاثي الذي عقد أخيراً في القدس بين مستشاري الأمن القومي الإسرائيلي والأمريكي والروسي.

وأشارت إلى أن منظومة “إس-300” التي زوّدت بها روسيا قوات النظام في الخريف الماضي، لم تستخدم الليلة الماضية في التصدي للغارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى