استهداف الفرق والطرق السيئة تعيق عمليات الإسعاف بإدلب

إدلب – راديو الكل
تقرير : محمد حمود  قراءة: نور عبد القادر

أكد عاملون بالإسعاف في محافظة إدلب، أن الطرقات السيئة واستهداف الفرق، والنقاط الطبية بالقصف، تعيق عملهم ما يفاقم حالات بعض المصابين.

وسيم مسعف في القطاع الشرقي لمدينة إدلب يوضح لراديو الكل، أن من أكبر الصعوبات التي تواجه عملهم حالياً هي الطرقات السيئة التي تهدر الدقائق الثمينة التي يحتاجها المصاب لإنقاذ حياته في طريقه إلى النقاط الطبية.

بدوره، يؤكد أبو القاسم العامل في فرق إسعاف منظومة شام جنوبي إدلب، أنهم مضطرون إلى إخفاء سيارات الإسعاف خلال تحليق الطيران الحربي أو الاستطلاع لأنها باتت هدفاً للقصف، مردفاً أن ذلك يخلق تأخيراً يخفض بنسبة كبيرة نسبة شفاء المصابين.

ويوضح المسعف، أنهم مضطرون إلى نقل المصابين من مناطق جنوبي إدلب إلى نقاط طبية في المحافظة بعد خروج جميع النقاط هناك عن الخدمة بسبب قصفها، لكن ذلك ليس ميسراً لأن بعض الطرقات التي تربط ريف إدلب الجنوبي ببقية المناطق خرجت عن الخدمة، أو باتت خطرة بسبب مخلفات القصف، ولاسيما القنابل العنقودية.

وتتعرض مناطق بريفي إدلب وحماة لحملة قصف من النظام وروسيا منذ شباط الماضي، ما يزيد من أهمية خدمات فرق الإسعاف رغم تعرضها لاستهدافات مباشرة وصعوبة في عملها.

ورغم عدم تسجيل وفاة مصابين بسبب ظروف الإسعاف خلال نقلهم، فإنه جرى تسجيل مقتل أكثر من 10 مسعفين باستهدافات مباشرة خلال استجابتهم لإصابات القصف، بحسب أبي الوليد المسؤول في مركزية إسعاف إدلب.

من جانبهم، يؤكد مدنيون جرى إسعافهم إثر القصف، أن إصاباتهم تفاقمت بنسب متفاوتة بسبب تأخير وصول الإسعاف إلى النقاط الطبية خلال نقلهم.

بريء حاج سليمان أحد المصابين قال لراديو الكل: إنه “نزف كثيراً من الدماء بسبب صعوبة الوصول إلى المشفى”.

ويعاني قطاع الصحة في الشمالي السوري بشكل، من صعوبات أخرى أثرت في الخدمات المقدمة لمحتاجيها من أبرزها شح الدعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى