ترحيب أمريكي باحتجاز ناقلة نفط إيرانية متجهة إلى سوريا

راديو الكل – وكالات

رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، باحتجاز حكومة جبل طارق البريطانية، ناقلة نفط كانت متجهة إلى سوريا، بالتزامن مع عقوبات أمريكية وأوربية مفروضة على نظام الأسد وإيران.

وكتب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، الخميس، في تغريدة على تويتر: “خبر رائع: احتجزت المملكة المتحدة ناقلة النفط العملاقة “غريس 1″ المحملة بالنفط الإيراني المتجه إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي”.

وأكد بولتون، أن الولايات المتحدة وحلفاءها ستواصل منع النظامين في “طهران ودمشق” من تحقيق الأرباح من هذه التجارة غير المشروعة، وفق تعبيره.

وأمس، احتجزت حكومة جبل طارق بمشاركة مشاة البحرية البريطانية، ناقلة نفط عملاقة تحمل 2 مليون برميل نفط خام إيراني، كانت متجهة إلى ميناء بانياس السوري، لخرقها العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على نظام الأسد والعقوبات الأمريكية على إيران

وقالت إسبانيا: إن “حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة العملاقة “غريس 1” بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا، وإن “العملية جرت على ما يبدو في مياه إسبانية”.

ورحبت بريطانيا على لسان المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، بالخطوة وقالت: إن “هذا الإجراء الحازم لتطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي على نظام الأسد مرحب به، ونشيد بسلطات جبل طارق التي شاركت في تنفيذ العملية بنجاح”.

من جهتها، استدعت الخارجية الإيرانية، في وقتٍ سابق الخميس، السفير البريطاني لدى طهران، روب ماكير، للاحتجاج على احتجاز حكومة منطقة جبل طارق التابعة لبريطانيا، ناقلة نفط إيرانية.

وكان رئيس حكومة جبل طارق، فابيان بيكاردو، قال إن المسؤولين في ميناء جبل طارق، بمساعدة خفر السواحل، قاموا صباحاً، بتوقيف ناقلة نفط تحمل النفط الخام إلى سوريا، واحتجزت الناقلة وحمولتها.

ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على نظام الأسد تشمل النفط، وتمّ تمديدها في أيّارالماضي إلى حزيران 2020 المقبل، كما بدأت منذ حزيران الماضي سيران عقوبات أمريكية تمنع استيراد النفط الإيراني.

ويعاني النظام نقصاً كبيراً في المشتقات النفطية، إذ شهدت جميع المناطق الخاضعة لسيطرته قبل شهرين مشكلات كبيرة وازدحاماً على مراكز توزيع هذه المواد بسبب عدم قدرته على تأمينها.

وتعمل إيران حليفة النظام في حربه ضد السوريين على إمداد النظام بما يحتاجه من مواد نفطية عن طريق التهريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى