الصليب الأحمر: وضع النازحين في مخيمات شمال شرقي سوريا “كارثي”

راديو الكل – وكالات

وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وضع النازحين في المخيمات شمال شرقي سوريا بـ “الكارثي”، مطالبة الدول باستعادة نساء وأطفال المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش منها.

وقال، فابريتسيو كاربوني، -الذي يشرف على عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط- للصحفيين: “هناك مئات آلاف الأشخاص المحتجزين بسبب غياب إطار قانوني في قسم مضطرب من منطقة متنازع عليها”.

وأضاف كاربوني: “هناك مئات آلاف الأشخاص الذين أمضوا الأشهر الأخيرة بل السنوات الأخيرة تحت القنابل والجوع والصدمات والأوبئة.. ببساطة الوضع كارثي”.

وطالب الدول باستعادة رعاياها، منتقداً أولئك الذين يريدون التمييز بين ما أسماه “الضحايا الصالحة والشريرة”، مضيفا: “كأنه يمكن للأطفال ألا يكونوا ضحايا”.

وذكر بأن ثلثي سكان مخيم الهول من الأطفال معظمهم دون 12 عاماً، مؤكداً أنه “لا يمكن ترك أطفال في منطقة معرضة للعنف ولدرجات حرارة مرتفعة جداً أو متدنية جداً”.

وأقر بأنه بالنسبة إلى العديد من الدول فإن استعادة أفراد أسر المقاتلين في صفوف الجماعات المتطرفة “تضر سياسياً” لكنه شجع الحكومات على تحمل مسؤولياتها.

وذكر بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر -التي تشرف على مشفى في مخيم الهول- تقدم الطعام والماء وبناء المراحيض، واستدرك “لكن لا أحد يجب أن يتوقع أن تهتم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ100 ألف شخص (…) للسنوات الـ25 أو الـ30 المقبلة”. وأضاف: “إنها مسؤولية الدول”.

والشهر الماضي، قال رئيس لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا، التابعة للأمم المتحدة، باولو سيرجيو بينهيرو: إن “الوضع في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا سيء للغاية”، وإن النازحين فيه يعيشون ظروفاً غير إنسانية.

وتكتظ مخيمات شمال شرقي سوريا بالنازحين غير السوريين، ومن بينهم آلاف الأجانب من نساء وأطفال مقاتلي داعش، كما تضيق مراكز الاعتقال التابعة لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بمقاتلين أجانب، وتطالب هذه القوات بلدانهم باستعادتهم ومحاكمتهم على أراضيها.

وافتتح مخيم الهول منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم داعش، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى