هل تنضم إدلب إلى غصن الزيتون ودرع الفرات؟

راديو الكل – صحف

كشفت صحيفة “العربي الجديد”، أن الحكومة التركية أبلغت شخصيات في المعارضة السورية، أنها تعمل على إجراء ترتيبات جديدة في محافظة إدلب تبدأ بحل هيئة تحرير الشام، وتنتهي بإلحاق المنطقة بـ”غصن الزيتون” و”درع الفرات” خلال أشهر.

وذكرت الصحيفة في مقال نشرته الخميس، على موقعها الإلكتروني، أنه “سيتم وضع إدلب تحت إدارة الحكومة المؤقتة تحت إشراف ولاية هاتاي الحدودية التركية حتى نضوج حل سياسي شامل في سوريا”.

وقالت الصحيفة إنها حصلت على “معلومات متقاطعة” من أكثر من مصدر سوري، مفادها أن “تركيا بصدد التحضير لترتيبات عسكرية، وسياسية للتعامل مع ملف محافظة إدلب، بحيث تضاف إلى منطقتي غصن الزيتون، ودرع الفرات في ريف حلب”.

وذكرت، أن تركيا تعتبر إدلب جزءاً من أمنها القومي، مشيرة إلى أنها لن تتهاون على الإطلاق في هذه المسألة. ومن هنا جاء دعمها الكبير لفصائل المعارضة لصد هجوم قوات النظام، بدعم جوي روسي.

وأشارت، إلى أن “هذا التوجه يطرح معضلة هيئة تحرير الشام وضرورة حلها لسحب الذريعة الروسية لاستمرار القصف على شمال غربي سوريا بحجة محاربة الإرهاب، والذي يستهدف في المقدمة فصائل المعارضة السورية والمدنيين”.

ونقلت “العربي الجديد” عن مصادر في المعارضة السورية، أن الجانب التركي أبلغ شخصيات في الائتلاف السوري المعارض والحكومة السورية المؤقتة، أن مسألة هيئة تحرير الشام ستحل أواخر هذا العام.

وأكد مصدر في الائتلاف، أن الروس كانوا ينوون اقتحام كامل الشمال الغربي من سوريا لحسم الصراع لصالح نظام الأسد لكن صمود الفصائل أفشل المخطط،  وبيّن أن “الروس، كما يبدو، اقتنعوا أنهم غير قادرين على التعامل مع ملف إدلب من دون الأتراك، ومن هنا أتت موافقتهم على عقد قمة رباعية أخرى للتداول حول إدلب، تضم روسيا وتركيا وإيران وفرنسا”.

وتولي تركيا أهميةً كبيرةً لشمالي سوريا؛ لما يشكّله من عمق استراتيجي لها، وارتباطه بملفّ التنظيمات الإرهابية وتأثيره في الأمن القوميّ التركي، إضافة إلى التخوف من كارثة إنسانية، وضمان عدم تدفق لاجئين. بينما تظهر فصائل المعارضة تصميماً على منع النظام وروسيا من التقدم ميدانياً في آخر بقعة جغرافية يسيطرون عليها

ويأتي ذلك بالتزامن، مع حراك دبلوماسي إقليمي ودولي تشهده القضية السورية، عقب تطورات ميدانية في الشمال وما حملته من فشل لروسيا والنظام من إحراز تقدم.

والأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إنه تم التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة بشأن سوريا، مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل خلال اجتماعات مستشاري الأمن القومي للبلدان الثلاثة التي في القدس الغربية والمخصصة لمناقشة إيجاد تسوية في سوريا. من دون أن يعطي تفاصيل أكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى