“رايتش ووتش” تدين “الضغط” على اللاجئين السوريين لمغادرة لبنان

وكالات – راديو الكل

اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الجيش اللبناني بتعمد هدم منازل وخيام اللاجئين السوريين ليجبرهم على العودة إلى سوريا.

وأوضحت المنظمة، أن الجيش اللبنانيّ هدم نحو عشرين مأوًى للاجئين السوريين مطلع تموز الحالي، بحجة أنهم “لم يمتثلوا لقوانين السكن”، واعتبرت ذلك “ضغطاً غير شرعيّ لدفعهم على مغادرة لبنان”.

وأضافت، أن الجيش اللبناني يجبر اللاجئين على تفكيك الجدران والأسطح الأسمنتية واستبدالها بموادّ أقلّ حمايةً في المساكن شبه الدائمة التي أقاموها سابقاً بالأراضي الزراعية في عرسال.

وتواصل السلطات اللبنانية إجراءات التضييق على اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، من خلال ترحيل بعضهم، أو طردهم من مخيمات أو منازل يقطنون بها.

 وقبل أيام حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، من النتائج التي تترتب على استمرار التصعيد والتحريض ضد اللاجئين السوريين، مشدداً على أن “المشاركة في نشر وتعميم موجة الكراهية والعنصرية والشعبوية المقيتة” ترتد على أصحابها.

وهدمت السلطات اللبنانية، الشهر الماضي، 80% من أصل 1400 غرفة أسمنتية تؤوي لاجئين سوريين في مخيمات عدة بمنطقة عرسال شرقي لبنان، حيث يبيت أصحابها الآن في العراء، بحسب بلدية عرسال.

وقالت “هيئة القانونيين السوريين”: إن الأمن العام اللبناني أقدم الثلاثاء الماضي على ترحيل أكثر من 30 لاجئاً سورياً من بينهم 5 نساء و 3 مجندين منشقين عن جيش الأسد، لافتة إلى أنه تم تسليمهم عبر الحدود مباشرة لمخابرات النظام .

وكان الأمن العام اللبناني رحل ما لا يقل عن 16 سورياً (بعضهم مسجلون بوصفهم لاجئين) إلى وطنهم قسراً، عند وصولهم إلى مطار بيروت في 26 نيسان الماضي، بحسب “هيومن رايتس ووتش”.

ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة المليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة: إنهم أقل من مليون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى