توثيق مقتل 963 مدنياً في شمال غربي سوريا منذ توقيع “سوتشي”

الشمال السوري – راديو الكل

وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل 963 مدنياً في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غربي سوريا، منذ توقيع تركيا وروسيا اتفاق “سوتشي” حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، التي تشهد أخيراً حملة تصعيد عنيفة من النظام وروسيا.

وقال “منسقو الاستجابة” في بيان، اليوم السبت: “إن 963 مدنياً من بينهم 280 طفلاً قُتلوا في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا منذ توقيع اتفاق سوتشي في 17 أيلول 2018”.

وقال المهندس، محمد حلاج، مدير “منسقو استجابة سوريا”، لراديو الكل: “إن قوات النظام وميلشياتها وروسيا يتعمدون استهداف الأحياء والتجمعات السكنية بغية إحداث أكبر ضرر ممكن بالمدنيين، ما خلف هذا العدد من الضحايا (963)”.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 أيلول من العام الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام، إلى عمق يتراوح بين 15 و 20 كم. ودأبت قوات النظام منذ إبرام الاتفاق على تجاوزه بقصف مدن وبلدات ضمن المنطقة المتفق عليها.

وبحسب بيان “استجابة سوريا”، توزع عدد الضحايا الـ (963) كالآتي: إدلب 760 قتيلاً من بينهم 238 طفلاً، حماة 147 من بينهم 26 طفلاً، حلب 54 من بينهم 15 طفلاً، اللاذقية 2 أحدهما طفل.

وأوضح الفريق، أن شهر أيار شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا بواقع (333 قتيلاً)، تلاه حزيران (208)، ثم نيسان (121)، في حين سجل شهر أيلول سقوط أقل عدد من الضحايا بواقع قتيلين.

ومنذ انتهاء مفاوضات أستانة 12 في 26 نيسان الماضي، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما على مناطق مختلفة من إدلب وحماة وحلب، ضمن حملة التصعيد الأخيرة التي بدآها في شباط، ما خلف إلى جانب وقوع ضحايا مدنيين، خروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة.

وفي وقت سابق، وثق “استجابة سوريا” نزوح أكثر من 93274 عائلة (606272 نسمة) منذ شباط، توزعوا في أكثر من 35 ناحية مناطق بأرياف إدلب وحماة وحلب ومخيمات النزوح.

وقال حلاج: “إن الكثافة الأكبر للنازحين موجودة حالياً في منطقة الدانا التي تضم مخيمات حدودية مع تركيا، كونها آمنة نسبياً مقارنة بالمناطق الأخرى”، وأكد أن الاستجابة للنازحين “لا تُقارن بحجم الكارثة”، مضيفاً أن من أبرز الاحتياجات تأمين المأوى للنازحين، والمياه والأصحاح خاصة بعد دخول فصل الصيف سواء للنازحين المقيمين في المخيمات أو بالعراء.

وتشمل المنطقة منزوعة السلاح عدة أجزاء من أرياف إدلب وحماة وإدلب، وبعض القرى المحاذية لريف إدلب الغربي من جهة محافظة اللاذقية، وتضم 212 مدينة وبلدة وقرية.

وتبدأ حدود المنطقة منزوعة السلاح من منطقة بداما بريف إدلب الغربي وصولاً إلى منطقة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، وتستمر إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي، وتنتهي في مناطق ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى