الروس يستعجلون الحل السياسي بعد فشلهم في إدلب

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

أنهى المبعوث  الأممي “غير بيدرسون” محادثات في موسكو بإعلان توافق مع الجانب الروسي على إطلاق عمل اللجنة الدستورية قريباً، في حين تحدثت مصادر صحفية روسية عن ضغوط مارستها روسيا على النظام بخصوص الأسماء الستة المتبقية من القائمة الثالثة من قوائم اللجنة، يتوقع أن تتكشف نتائجها خلال زيارة بيدرسون إلى دمشق الأسبوع الحالي.

وعبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه “غير بيدرسون” عن أمله في قرب انطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية، مؤكداً عقد لقاء تحضيري بصيغة أستانة قريباً تمهيداً لقمة روسية تركية إيرانية جديدة حول سوريا، بينما اعتبر بيدرسون أن الأطراف المعنية اقتربت من تشكيل اللجنة الدستورية، ووصفها بأنها باب للتسوية في سوريا وإنهاء النزاع، مشيراً إلى أن بدء عمل اللجنة الدستورية يعتمد على تحقيق بعض العوامل المهمة مثل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

ورأى المحلل السياسي سامر إلياس المتخصص بالشؤون الروسية، أن الروس وصلوا إلى طريق مسدود ولا سيما بالنسبة للحل السياسي، ما جعلهم يستعجلون تفعيل المسار السياسي:

وقال سامر إلياس: إن اللجنة الدستورية هي جزء من العملية السياسية الكاملة لكنها ليست الأساسية:

ورأى سامر إلياس، أن المبعوث الأمميّ محكوم بتوازنات إقليمية ودولية؛ ولذا فإن دوره يتعلق بنضج الأوضاع على الأرض:

ورغم إعلان تقريب وجهات النظر مع الأمم المتحدة بعد الاقتراب من حسم تشكيلة الجزء الخاصّ بالمجتمع المدني في اللجنة، فإنّ الخلافات ما زالت قائمةً حول مكان وآليات عمل اللجنة الدستورية، إذ يعمل النظام على عدم إشراف الأمم المتحدة على عملها، في ظل دعم روسيّ يقوم على أن القرار الأمميّ 2254 نصّ على ضرورة أن يقوم السوريون بأنفسهم بمناقشة الملفات المطروحة، وأن دور الأمم المتحدة هو مجرد راع ووسيط وفقاً لتأكيد الوزير لافروف في وقت سابق.

وتحدثت مصادر صحفية روسية نقلاً عن نائب رئيس أكاديمية علوم الصواريخ والمدفعية لشؤون السياسة الإعلامية قسطنطين سيفكوف، أن الوضع في سوريا وصل إلى طريق مسدود، وأيّ محاولة لتغيير الحدود الحالية بين المناطق بالقوة محفوفة بخطر مواجهة عسكرية مباشرة على الأراضي السورية بين قوات الجهات الفاعلة العالمية والإقليمية، مضيفاً أن روسيا هي الطرف الأجنبي الوحيد في النزاع المهتمّ، موضوعياً، في إنهائه بسرعة. وعليه، يتعين علينا البحث عن طرق لتحقيق ذلك، وينبغي أن تكون تدابير سياسيةً حصراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى