“بي بي سي”: ارتفاع منسوب التوتر بين روسيا وإيران في دير الزور

وكالات – راديو الكل

أكدت شبكة “بي بي سي” البريطانية نقلاً عن مصدر أمني عراقي، اليوم السبت، “ارتفاع منسوب التوتر العسكري بين القوات الإيرانية وميلشياتها من جهة والقوات الروسية من جهة أخرى بالمناطق الموجودين بها شرقي سوريا”.

وبين المصدر الأمني العراقي، أن التوتر بين قوات البلدين في المنطقة وصل إلى حد الاستنفار العسكري “وهو ما كاد أن يتدحرج إلى اشتباك بين الطرفين”.

وأرجع المصدر العراقي سبب التوتر إلى قيام القوات الروسية بمنع فصائل حليفة لإيران بالتمركز في عدد من المناطق بما في ذلك نقطة حدودية مع العراق.

وبحسب “بي بي سي” يتمحور الخلاف بين روسيا وإيران حالياً حول نقطتين، “الأولى: مشروع سكة الحديد الواصل بين إيران وسوريا عبر العراق والذي يمر في محافظة دير الزور حيث حصل الاستنفار الأخير. والثانية: تسلّمُ إيران لمرفأ اللاذقية الذي سيكون المحطة الأخيرة في مسار السكة الحديدية”.

وتتنافس كل من روسيا وإيران على توسيع سيطرتهما على مناطق مختلفة من سوريا بعد حربٍ شاركا النظام بها ضد السوريين منذ بدء الثورة السورية عام 2011 وبسطا من خلالها نفوذهما على مساحات واسعة.

وتسيطر روسيا وإيران (شركاء النظام في الحرب على السوريين)، على مرافق حيوية واستراتيجية تتميز بها سوريا وتشكل العمود الفقري لاقتصادها ونهضتها، وهي فاتورة وقوفهما العسكري والسياسي والاقتصادي بجانبه.

وسبق أن حصلت روسيا الشهر الماضي على عقد استئجار ميناء طرطوس مدة 49 عاماً، بينما حصلت في 2017 على اتفاق يسمح لها بإقامة قاعدة عسكرية في طرطوس هي الوحيدة لها في البحر المتوسط مدة 49 عاماً أيضاً، بعد توقيع اتفاق مماثل لإقامة قاعدة برية روسية في حميميم قرب اللاذقية بمدى زمني مفتوح.

كما حصلت إيران على اتفاق لاستثمار حقول الفوسفات في منطقة الشرقية، قرب مدينة تدمر مدة 99 عاماً واستحواذ شركة إيرانية، يدعمها “الحرس الثوري”، على مشغّل للهاتف النقال، وكذلك الاستحواذ على 5 آلاف هكتار من الأراضي للزراعة والاستثمار، إضافة إلى استثمار مرفأ اللاذقية لتسوية الديون المترتبة على النظام لإيران، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى