سوء التغذية يفتك بأجساد نحو 12% من أطفال إدلب وحلب

الشمال السوري – راديو الكل
تقرير: مراسلو راديو الكل – قراءة: دانية دعاس

يفتك مرض سوء التغذية بأجساد نحو 12% من أطفال المناطق المحررة في محافظتي إدلب وحلب، مع تراجع مستوى المعيشة بسبب الفقر والنزوح وغيرها، في ظل عجز المنظمات العاملة هناك عن سد الحاجة المتزايدة.

ووصلت نسبة من يعاني سوء التغذية إلى 20% من الأطفال في محافظة إدلب معظمهم في المخيمات، بحسب ما أفاد، عماد زهران، مدير المكتب الإعلامي بمديرية صحة إدلب الحرة، لراديو الكل.

في حين، أكد مدير الرعاية الصحية الأولية في مديرية الصحة الحرة بحلب، أن النسبة بلغت 4% في عموم ريف حلب المحرر، مضيفاً أنها ترتفع في المخيمات.

محمد السالم، طبيب أطفال يعمل بمركز صحي في بلدة الخواري جنوبي حلب، يقول: “إن 60 طفلاً يراجعون المركز شهرياً، مصابين بسوء التغذية المتوسط أو الحاد”، مرجعاً ارتفاع العدد إلى قلة الغذاء والفقر والاعتماد على الحليب الصناعي، أو أسباب طبية مثل سوء الامتصاص والإسهال وغيره.

ووفق السالم، فإن سوء التغذية هي حالة تنجم عن نقص في كمية الغذاء المقدم للطفل ونوعيته ولا سيما لمن أعمارهم تحت 5 سنوات، “وتعالج حالياً بمستحضرات خاصة تعرف بزبدة الفستق مقدمة من منظمة الصحة العالمية”.

عائشة البكري، عاملة في الصحة المجتمعية بمركز البوابية بريف حلب، تقول: “إنهن يقمن جلسات توعية للأمهات وفحص الطفل وطوله ووزنه لتقديم العلاج اللازم له”.

ولسوء التغذية درجات هي: الحاد، والحاد الشديد، والمتوسط، ويحتاج فترة علاج من شهرين إلى أكثر من 6 أشهر، بحسب طبيب الأطفال، أحمد العثمان، العامل في مشفى معرة النعمان جنوبي إدلب.

وينصح العثمان، الأمهات بالإرضاع الطبيعي، وفي حال عدم إدرار الأم حليباً، الاعتماد على الحليب الصناعي رقم واحد قبل 6 أشهر، وعدم إطعام الطفل أي أكل يسبب التهاب أمعاء، مشدداً على ضرورة اهتمام الأم بغذائها من البروتين والدسم.

ويقول أهال التقاهم راديو الكل: إنهم لا يملكون الأسباب الوقائية لحماية أطفالهم من سوء التغذية بسبب تردي أوضاعهم المعيشية، إذ “يعجزون مثلاً عن شراء الحليب الصناعي المكمل لحليب الأم، والاعتماد على تغذية أطفالهم بأطعمة بسيطة غير غنية بالبروتينات والدسم”.

ويعاني قطاع الصحة في الشمال السوري بشكل عام، من صعوبات أخرى أثرت في الخدمات المقدّمة لمحتاجيها من أبرزها شح الدعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى