الإمكانات المحدودة تمنع “محلي سراقب” من ضخ المياه للأهالي

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: نور عبد القادر

تقف الإمكانات المحدودة للمجلس المحلي في مدينة سراقب شرقي إدلب، عائقاً أمام ضخ مياه الشبكة للأهالي والنازحين البالغ عددهم نحو 75 ألف نسمة، إذ يعتمدون الآن على الصهاريج ذات الأسعار المرتفعة.

الأوضاع الاقتصادية السيئة وقلة فرص العمل جعلت شراء المياه مشكلة كبيرة لدى قسمٍ كبير من الأهالي، إذ يبلغ سعر الصهريج الواحد سعة 60 برميلاً نحو 3500 ليرة سورية من الباعة الجوالين، في حين يبلغ الصهريج ذاته من المجلس المحلي نحو 3000 ليرة، بحسب ما قاله بعض الأهالي لراديو الكل.

ويؤكد آخرون، أن العائلة الواحدة تحتاج نحو صهريجين أو ثلاثة شهرياً، ما يشكل عبئاً كبيراً لدى الكثير منهم بسبب وجود العديد من الالتزامات المالية الأخرى.

بينما يدعو البعض المجلس المحلي والمنظمات الإنسانية، إلى دعم عملية الضخ بشبكة المدينة وتنظيم دفع الجباية لقاء وصول المياه إلى منازلهم.

أبو وليد أحد الباعة الجوالين للمياه، يؤكد لراديو الكل، أن الأهالي يقبلون بكثرة على مياه الصهاريج بسبب عدم استطاعة الجهات المحلية في المدينة على الضخ وعدم وجود وسيلة أخرى للحصول على المياه.

المجلس المحلي في سراقب وعلى لسان رئيسه، محمود جرود، أوضح لراديو الكل، أن شبكة المياه متوقفة منذ نحو عام بسبب ندرة الموارد المالية القادرة على تشغيل محطات الضخ.

وقدر جرود، أن عملية الضخ تحتاج ما يزيد على 14 مليون ليرة سورية، وهو ما لا يتوافر لدى المجلس المحلي، مشيراً إلى أن المجلس ناشد العديد من المنظمات الإنسانية للمساعدة في حل هذه المشكلة.

وأكد رئيس المجلس، أنه بصدد إطلاق دراسة مهمتها تعرّف احتياجات المدينة من الماء شهرياً وتقدير كلفة ضخها، وبناءً على ذلك سيتم جمع الجباية من الأهالي لتشغيل محطات الضخ.

وتعاني أغلب قرى وبلدات محافظة ادلب من المشكلة ذاتها، إذ إن الأهالي يضطرون إلى شراء الصهاريج وبتكلفة مرتفعة وخاصة في فصل الصيف، في ظل تدني الواقع المعيشي وقلة فرص العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى