مصادر: التغييرات جاءت بأوامر روسية وخشية وقوع انقلاب

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

أجرى النظام تغييرات في فروع الأمن الرئيسة، شملت المخابرات الجوية وجهاز أمن الدولة، والأمن السياسي، والأمن الجنائي، في خطوة غير معزولة عن أجندات إيرانية وروسيّة، بالنظر إلى الدور المركزي والكبير الذي تقوم به هذه الأجهزة في تنفيذ سياسة النظام بل إقرار أبرزها، بينما كشف الكاتب والصحفي علاء الأحمد أن هذه التغييرات تقف وراءها روسيا وهدفها منع حدوث انقلاب في سوريا.

وذكرت صفحات موالية للنظام، على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم تعيين اللواء غسان إسماعيل مديراً لإدارة المخابرات الجوية بدلاً من اللواء جميل حسن الذي أحيل للتقاعد.

في حين تم تعيين اللواء حسام لوقا، مديراً لإدارة المخابرات العامة، أو ما يعرف بأمن الدولة، وينحدر لوقا من منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي، وكان له دور في السيطرة على حي الوعر في مدينة حمص، العام 2017.

وشملت التغييرات الأمنية الجديدة، كذلك، تعيين اللواء ناصر العلي، من منطقة منبج شرقي حلب، رئيساً لشعبة الأمن السياسي، واللواء ناصر ديب مديراً لإدارة الأمن الجنائي.

وكانت شعبة المخابرات العسكرية شهدت تغييراً مماثلاً قبل نحو شهر، إذ تم تعيين اللواء كفاح ملحم رئيساً لها بدلاً من اللواء محمد محلا.

وقال الكاتب والصحفي علاء الأحمد: إن من يقف وراء هذه التغييرات روسيا وهدفها الخشية من وقوع انقلاب على النظام:

ورأى الأحمد، أن النظام مستمرّ في سياسته التي لن تتغير بسبب تغيير رؤساء فروع الأمن: 

وقال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله زيزان: إن لإيران وروسيا دوراً كبيراً في التغييرات، مرجّحاً أن تصبّ في مصلحة إيران أكثر من روسيا:  

ورأى زيزان، أنه ربما يكون من أهداف هذه التغييرات محاولة النظام تلميع صورته، في ضوء وجود حاجة لدى المجتمع الدولي لإعادة إنتاج النظام، ولا سيما أنه الأكثر قبولاً لدى الغرب وخاصةً إسرائيل التي تريد أن يبقى النظام:

وراجت أنباء عن أن الجانبين الإيراني والروسي يعملان على إحداث تغييرات أمنية وعسكرية في قيادة النظام فيما يشبه تقاسماً لمراكز النفوذ فيه. وتسارعت هذه العملية في الآونة الأخيرة، بحيث باتت أجهزة أمنية وقطع عسكرية تابعة بالكامل لأحد الحليفين ولا سيما مع انتهاء الجانب الروسي من إحكام سيطرته على قيادة أركان قوات النظام والحكومة، وتحويله “شعبة المخابرات العامة” إلى ذراع أمني واستخباراتيّ روسيّ في سوريا.

وجاءت التغييرات في صفوف “المخابرات الجوية” لمصلحة الإيرانيين، إذ جرت تنقلات بين فروع دمشق وحلب والساحل، وطالت ضباطاً وصفّ ضباط في الإدارة المركزية بدمشق، جرى نقلهم إلى فروع في محافظات أخرى، وإحالة البعض إلى التحقيق بتهم مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى