نظام الأسد أصبح في مأزق في الجنوب السوري

راديو الكل – درعا

أكد تقرير لمعهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن، أن نظام الأسد مهدّد بفقدان مدينة درعا، خاصة بعد اتجاه عدد كبير من قواته إلى الشمال السوري، وخوض معركة في إدلب.

وأفاد التقرير، أنّ نظام الأسد أصبح في مأزق في الجنوب السوري خاصةً مع توجه قواته إلى إدلب؛ الأمر الذي سمح بتلقّيه عدة ضربات ضد المفارز الأمنية والحواجز التي يسيطر عليها، وتوسّع عمليات الاغتيال التي طالت عدداً من “قادة المصالحات”.

وأشار إلى أن عودة حرب العصابات في درعا وتوسّعها تشكّل تحدياً كبيراً للنظام، وأن الأحداث التي تمرّ يبدو أنها ذاهبة إلى مسار تصادمي، في الوقت الذي يعجز النظام عن السيطرة على مساحات واسعة من المحافظة، والتي إن رغب بالسيطرة عليها فسيواجه خطراً كبيراً.

وأضاف أنه رغم توقيع النظام اتفاقيات المصالحات بعد سيطرته على درعا في تموز من العام 2018 فإنه تلقى 30 هجوماً منذ ثلاثة أشهر حتى الآن فقط.

وفي 24 من الشهر الماضي، قام ناشطون بنشر قصاصات ورقية تدعو إلى الانتفاضة والقيام بعصيان ضد نظام الأسد، وحثوا الشباب على عدم الالتحاق بصفوفه.

وقالت وكالة آكي الإيطالية: إنّ روسيا خفّضت من وجودها العسكري في مدينة درعا وريفها، وإنّ الأجواء العامة توحي باحتمال انفجار الوضع أمنياً وعسكرياً من جديد. وأضافت الوكالة أن الوجود الروسي العسكري “شبه معدوم”.

وتشكل عودة الاضطرابات، وحرب العصابات التي تشن على مواقع النظام في درعا، تحديات له بسبب حجمها الواسع، والأكبر من نوعه، منذ سيطرته على الجنوب، إذ تشير التقديرات إلى وقوع 30 هجوماً مؤكداً خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط.

 وتمكنت قوات النظام وميلشياتها الإيرانية وروسيا، من السيطرة على محافظة درعا في تموز الماضي بموجب اتفاق تسوية مع الفصائل المعارضة فيها، مارس بعدها النظام العديد من الإجراءات التي لم ترضِ المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى