“الائتلاف” يطالب بإيقاف قصف الشمال المحرر بالبراميل المتفجرة

الشمال السوري – راديو الكل

طالب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمنع طيران النظام من التحليق وإلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين في الشمال السوري المحرر، إذ تشهد المنطقة سقوط ضحايا مدنيين بشكل شبه يومي.

ودعا الائتلاف في بيان له، أمس الاثنين، القوى الدولية الفاعلة بالقضية السورية إلى التحرك الفوري واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع مروحيات النظام من التحليق في الشمال، وتعطيل المطارات التي تنطلق منها أي طائرات تشارك في استهداف المدنيين.

وأكد أن النظام يستهدف منازل المدنيين والأحياء السكنية باستخدام القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة المحملة بالطائرات، بهدف فرض أمر واقع على المجتمع الدولي، من خلال إبادة المدنيين وتهجيرهم وإجبارهم على دفع الثمن.

وتتعرض منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غربي سوريا إلى قصف مستمر من قبل النظام وروسيا منذ شباط الماضي، إذ قتل عشرات المدنيين ونزح الآلاف، إضافةً إلى دمار كبير بالأبنية السكنية والمرافق الحيوية.

وتنطلق طائرات النظام لقصف المدنيين من مطارات عدة متوزعة على محافظتي حماة وحمص من أبرزها: مطار حماة ومهبط حب رملة بمحافظة حماة، والشعيرات و”التي فور” بمحافظة حمص، بحسب مراسلنا في ريف حماة.

وعمد النظام إلى استخدام البراميل المتفجرة ضد السوريين منذ بداية الثورة السورية عام 2011، إذ قصف بها معظم المدن والبلدات السورية التي فارت في وجهه، وأدت إلى إحداث دمار كبير بالأبنية السكنية وتدمير المدن فوق رؤوس أهلها.

ويعتقد أن فكرة البراميل المتفجرة تعود إلى “اللواء جميل حسن” المقال من رئاسة المخابرات الجوية قبل أيام بعد تجديد رئاسته فيها سبع مرات متتالية.

وتحدث البراميل المتفجرة دماراً كبيراً بالمنطقة المستهدفة يفوق الأسلحة التقليدية وبتكلفة مادية أقل بكثير.

وتقع إدلب وأرياف حماة الشمالية والغربية ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي حددها اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي، وكذلك ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة التي حددتها الدول الضامنة لمفاوضات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في أيلول 2017.

وكانت قوات النظام بدعم من الطيران الحربي الروسي بدأت في شباط الماضي حملة عسكرية على أرياف إدلب وحماة المحررة سيطرت من خلالها على مناطق عدة بريف حماة الغربي.

 وفي ردها على هذه الحملة، شنت فصائل المعارضة هجمات معاكسة على النظام وسيطرت على بلدة تل ملح والجبين، وهددت من خلالها الروس في السقيلبية بريف حماة، ما أجبر النظام وروسيا على إيقاف التقدم وأفشل حملتهم العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى