غارات جوية تقتل 8 مدنيين وتخرج مشفى عن الخدمة بريف إدلب

إدلب – راديو الكل

قُتِل 8 مدنيين، وخرج المشفى الوحيد في مدينة جسر الشغور عن الخدمة، إثر غارات جوية لطيران روسيا والنظام على ريفي إدلب الغربي والشرقي، اليوم الأربعاء، وذلك ضمن حملة التصعيد العنيفة الأخيرة على مناطق بشمال غربي سوريا منذ شباط الماضي.

وقال قائد قطاع الدفاع المدني في جسر الشغور، أحمد يازجي، لراديو الكل: “إن الطائرات الحربية الروسية استهدفت صباح اليوم مشفى مدينة جسر الشغور بـ 3 غارات، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة أكثر من 10 آخرين وخروج المشفى عن الخدمة”.

وأضاف يازجي، أن الاستهداف أدى إلى دمار كبير في المشفى والمباني المحيطة به، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني عملت على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإسعاف المصابين.

والخميس الماضي، اتهمت الأمم المتحدة، نظام الأسد بتعمد استهداف مستشفيات في محافظة إدلب “رغم مشاركة إحداثياتها مع أطراف النزاع لحمايتها من الهجمات”.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن النظام وروسيا ارتكبا 375 اعتداءً على مراكز حيوية مدنية شمال غربي سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي، من بينها 56 منشأة طبية، و 88 مكاناً للعبادة، و 115 مدرسة.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب: إن مدنيين اثنين قُتلا وأصيب مثلهما في غارات جوية شنها طيران النظام الحربي ظهر الأربعاء على قرية مرديخ ومدينة سراقب بريف المحافظة الشرقي.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل 912 مدنياً، من بينهم 258 طفلاً، ونزوح نحو 635 ألف نسمة، من جراء الحملة التي تشنها قوات النظام وميلشياتها والطيران الروسي، على مناطق بشمال غربي سوريا منذ شباط الماضي.

وفشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار أو بيان رئاسي حول الأوضاع في إدلب، خلال خمس جلسات عقدت حول سوريا في غضون أكثر من شهرين.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام. ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى