الغرب أمسك بشرق الفرات.. وإدلب ستنضم إلى غصن الزيتون ودرع الفرات

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

أسفرت الاتصالات التي تجريها الولايات المتحدة مع حلفائها بخصوص ترتيبات الأوضاع في سوريا والتي يتولاها المبعوث الخاصّ إلى سوريا جيمس جيفري عن موافقة بريطانيا وفرنسا على إرسال قوات إلى منطقة شرق الفرات للانضمام إلى نحو 400 جنديّ أمريكيّ قررت واشنطن إبقاءهم، في تطور يتوقع مراقبون أن يعزّز النفوذ الغربي في شرق الفرات، في وقت سرت تسريبات عن اعتزام تركيا بالتفاهم مع روسيا ضمّ إدلب إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وتعزيز الوجود الروسي في المناطق المتاخمة لإسرائيل بالتعاون مع فصائل المصالحات.

وكشفت صحيفة الغارديان، أن بريطانيا وفرنسا وافقتا على إرسال قوات إضافية إلى سوريا، للمشاركة مع قوات أمريكية في محاربة ما تبقى من تنظيم داعش، وذلك بعد أن رفضت ألمانيا إرسال قوات برية إلى شرق الفرات.

وقال الباحث السياسي ماجد علوش: إن الولايات المتحدة تريد وضع يدها على شرق الفرات الغنية بهدف الإمساك بالحل السياسي نظراً لما تمثله المنطقة من قوة اقتصادية، لكن هذه الخطوة لا تزال تعاني صعوبات:

وأضاف أن الولايات المتحدة تريد حشداً غربياً إلى جانب قواتها شرق الفرات تجنباً للحرج مع الروس والأتراك:

وتحدثت مصادر صحفية، أن إن الولايات المتحدة نجحت في بناء جيش شرق الفرات يقدّر عدده بنحو سبعين ألف مقاتل عماده الرئيس القوات الكردية، وإنّ رفض بعض الدول الأوروبية إرسال قوات إلى شرق الفرات ليس بهذا التعقيد، ولن يؤثر في خطط الإدارة الأمريكية، لأنّ العدد المطلوب لا يتجاوز ألفي جندي.

ورأى علوش، أن الهدف من إنشاء الجيش حماية أمن الحدود والأمن الداخلي، لكنّ طبيعة هذا الجيش قد تخلق مشكلةً مع المكوّن العربي في المنطقة وأيضاً بالنسبة للجانب التركي، مشيراً إلى أن اتفاق تركيا مع الولايات المتحدة على إقامة منطقة آمنة من دون تحديد التفاصيل مع تباين بتفسير الجانبين لهذه المنطقة:

وترى المصادر، أن المراوحة التي تشهدها معركة حسم مصير محافظة إدلب، تعود لأسباب عدة، ليس أقلّها عدم قدرة النظام وروسيا على حسم المعركة فيها، في ظل افتقارهما للقوات الميدانية القادرة على تحمل الكلفة العالية لحسمها، في حين ذكرت مصادر للعربي الجديد أنه سيتم ضمّ إدلب إلى منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات الواقعتين تحت النفوذ التركي:

ورأى علوش، أن ايران ستخرج من سوريا وستتحمل أعباء تدخلها فيها:  

وتشير تقارير صحفية غربية، إلى أن الدور الإيراني في سوريا سيتراجع في المرحلة المقبلة مقابل تصاعد الدور الروسي الذي لا تعارضه واشنطن وقد يكون اجتماع مسؤولي الأمن القومي للدول الثلاث: روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة، الذي عقد الأسبوع الماضي في إسرائيل، قد ناقش التفاصيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى