اليد النسائية العاملة في إدلب تشتكي معوقات عملها بالزراعة

إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر

ما إن يبدأ موسم جني المحاصيل الزراعية الموسمية من قمح وزيتون وكرز وغيرها بمحافظة إدلب، حتى تستقبل أراضي المحافظة يداً عاملةً نسائيةً تكون في حاجة إلى مردودٍ مادي يعين أسرتها فتحصد وتقطف وتتعب وسط مشكلات عدة تعانيها.

من أبرز المشكلات التي تعانيها المرأة أثناء عملها هي المجهود العالي الذي تبذله كل واحدة منهن والذي يتطلب رجالاً تقوى على تحمله، بحسب ما قالته بعض العاملات في محافظة إدلب لراديو الكل.

وأضفن أن قسوة المناخ تزيد من صعوبة العمل، إذ يعملن تحت الشمس وارتفاع درجات الحرارة صيفاً وفي برودة الجو شتاءً ما يزيد من متاعبهن.

في حين تشتكي أخريات من عدم كفاية الأجر الذي يتقاضينه لقاء عملهن، ويؤكدن أن الأجر يفرض عليهن التقنين وتقليل الإنفاق.

وتشير أخريات إلى أن الاختلاط بالشباب وأرباب العمل يعد من المشكلات الأخرى التي تعانينها كونهن ينتمين إلى مجتمع محافظ لا يجيز الاختلاط.

وتوضح بعض العاملات لراديو الكل، أن العمل في الأراضي الزراعية مرتبط بمواسم المحاصيل الزراعية، كموسم الزيتون أو الشعير أو الكمون وغيرها من محاصيل إدلب والعمل يتم خلال هذه المواسم ويتوقف بعدها.

وعزت جميع العاملات اللواتي التقاهن راديو الكل في المحافظة، سبب التوجه إلى أعمال الزراعة، هو الحاجة إلى المال وإلى تسيير أمور معيشتهن.

أبو قاسم أحد مشرفي ورشات العمل في إدلب، يؤكد لراديو الكل، أنه ينتقي عاملاته من فئة الشباب، كي يكن قادرات على تحمل مشاق العمل، ويستبعد من هن في عمر متقدم.

أما عن الأجر، فيقول أبو قاسم: إنه يدفع الأجور لعاملاته بحسب عدد الساعات التي يعملن بها، ويوضح أن بعض المواسم كالحصاد يكون فيها الأجر أقل من غيره بسبب قسوة المناخ.

بدوره المهندس الزراعي، علي السويد، بين لراديو الكل، أن جني المحاصيل يتم بطريقتين آلية ويدوية، بحسب نوع المحصول والأرض الزراعية.

وأضاف السويد، أن محاصيل مثل الكمون واليانسون والحبة السوداء والحمص والعدس لا يمكن جمعها إلا يدوياً، وكذلك بعض الأراضي الزراعية الجبلية والوعرة.

وليست الزراعة المهنة الوحيدة التي تعمل بها نساء إدلب، فهناك تجهيز المونة وبيعها والتعليم والصحة وغيرها الكثير من المهن التي تدر مردوداً ورزقاً لأصحابها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى