إغاثة الرقبان متوقفة على موافقة النظام

وكالات – راديو الكل

قالت الأمم المتحدة: إنها تنتظر رد النظام وموافقته على خطتها الإغاثية لمساعدة نحو 25 ألف نازح في مخيم الرقبان على الحدود السورية -الأردنية.

وأوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، أن الخطة قدمت للنظام الأسبوع الماضي، وهي عبارة عن خطة تنفيذية لتقويم الاحتياجات الإنسانية في مخيم الرقبان.

وأشار إلى أن العاملين في المجال الإنساني بالأمم المتحدة قلقون إزاء الظروف السائدة للنازحين في الرقبان، إذ يعيشون أوضاعاً مزرية مع محدودية أو انعدام الرعاية الصحية والطعام الأساسي.

ودعا حق إلى “ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ومن دون عوائق إلى المخيم وكل المحتاجين في سوريا”، مؤكداً على أنه ينتظر موافقة النظام لإغاثة أو نقل النازحين من الرقبان.

وتحاصر قوات النظام والروس النازحين داخل المخيم وتمنع دخول الغذاء والماء والدواء بهدف إركاعهم ودفعهم للخضوع إلى اتفاقيات التسوية وحل قضية المخيم لمصلحة النظام.

وكانت “الهيئة العامة والسياسية” في المخيم أطلقت في نهايات حزيران الماضي، “نداءً إنسانياً عاجلاً” للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، لتأمين مادة الطحين المنقطع عن النازحين.

ودعت مجلس الأمن، إلى عقد اجتماع طارئ لإنهاء مأساة المخيم وتقديم حلول سريعة لإغاثة أكثر من 15 ألف نازح (80% منهم نساء وأطفال).

وشهد المخيم خلال الأشهر الماضية، نقصاً حاداً في الإمدادات والمواد الطبية والإنسانية الأساسية، بما في ذلك حليب الأطفال، إذ توفي ما لا يقل عن 12 طفلاً منذ شهر كانون الثاني الماضي.

ويقطن في المخيم حالياً نحو 20 ألف نسمة (بعد أن كان نحو 60 ألفاً قبيل بدء قوافل النازحين بالخروج صوب مناطق النظام في آذار الماضي)، بحسب الهيئة السياسية للرقبان.

ويقع مخيم الرقبان -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحها العواصف الرملية بشكل متكرر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى