تشكيل فريق جديد لتحديد مستخدمي الأسلحة الكيميائية في سوريا

راديو الكل – رويترز

شكلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فريقاً جديداً لتحديد الجهة التي استخدمت ذخائر محظورةً في سوريا، وللتحقيق في أنباء عن وقوع 9 هجمات.

ونقلت وكالة “رويترز”، عن مصادر مطّلعة، أن الدول الأعضاء بالمنظمة شكلت فريقًا للتحقيق وتحديد هوية منفذي الهجمات، خلال جلسة خاصة، في خطوة أثارت انقسامات سياسيةً كبيرةً داخل المنظمة المدعومة من الأمم المتحدة، وحدّدت المنظمة حالياً الأماكن التي ستجري فيها أول تحقيقاتها خلال السنوات الثلاث القادمة.

وأيدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاقتراح الذي قادته بريطانيا لتشكيل الفريق المؤلّف من 10 أعضاء، في حين عارضته روسيا وإيران والنظام وحلفاؤهم.

وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “فيرناندو أرياس” في تعليقات للدول الأعضاء نشرت الشهر الماضي: إن نظام الأسد يرفض إصدار تأشيرات دخول لأعضاء الفريق أو تزويده بالوثائق المطلوبة.

وأسست منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعثةً لتقصي الحقائق ردّاً على استمرار شنّ هجمات بأسلحة كيميائية في سوريا بهدف “التوصل إلى حقائق مزاعم استخدام موادّ كيميائية سامة”، وخلصت إلى أن استخدام الكلور كان ممنهجاً وواسع النطاق.

وهذه المرة الأولى، التي تشكل فيها فريق تحقيق بالأسلحة المحظورة مكلف بتحديد هوية المنفذ.

وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن النظام استخدم الأسلحة الكيميائية 217 مرة في سوريا، منذ عام 2012 وحتى أيار الماضي، إذ سبّبت هذه الهجمات مقتل ما لا يقل عن 1461، من بينهم 185 طفلاً و 252 امرأة، إضافةً إلى إصابة 9889 آخرين.

 وكان نظام الأسد استخدم السلاح الكيميائي في حربه ضد السوريين غير مرة منذ بداية الثورة عام 2011، في مدن وبلدات الغوطتين الشرقية والغربية لدمشق، وفي خان شيخون بإدلب، وخان العسل بريف حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى