بعد مشفى جسر الشغور.. غارات النظام تخرج مشفى معرة النعمان عن الخدمة

إدلب – راديو الكل

خرج المشفى المركزي في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب عن الخدمة “مؤقتاً” بعد استهدافه من طيران النظام الحربي بالصواريخ والرشاشات، مساء أمس الأربعاء، وذلك في إطار تصعيد النظام وروسيا العسكري على مناطق بشمال غربي سوريا منذ شباط الماضي.

وقال مدير مكتب مدير الصحة الحرة في محافظة إدلب، صفوت شيخوني، لراديو الكل: “إن طيران النظام الحربي والرشاش قصف المشفى بصاروخين، الأول دمر المولدات، والثاني أصاب الطوابق العلوية للمشفى، ما أحدث أضراراً بالمعدات الطبية والجدران والسقف”.

وأضاف شيخوني، أن المشفى أُخلي كلياً من المرضى والفرق الطبية بعد القصف، إذ كان يضم نحو 70 مريضاً و 48 طفلاً، مؤكداً أنهم لم يتعرضوا لأي أذى.

ويخدم المشفى -إلى جانب مشفى السلام- جميع سكان معرة النعمان والقرى والبلدات المجاورة، إذ يضم عدد كبيراً من الاختصاصات الطبية، كالأطفال والنسائية والحواضن وغيرها، بحسب شيخوني.

وأشار مسؤول الصحة، إلى أن المشفى خرج عن الخدمة بشكل مؤقت وسيعود للعمل بعد إجراء عمليات الصيانة وإصلاح ما تم تدميره من جراء القصف.

ويأتي خروج مشفى معرة النعمان، بعد ساعات من خروج مشفى مدينة جسر الشغور الوحيد غربي إدلب عن الخدمة بعد استهدافه بثلاث غارات روسية.

وتتعمد قوات النظام والروس قصف المراكز الحيوية المدنية والمشافي لحرمان المدنيين من الخدمات الإنسانية الأساسية التي تقدمها ما يدفعهم إلى ترك المنطقة واختيار طريق النزوح، وذلك ضمن حملة التصعيد العسكرية منذ شباط الماضي.

ومطلع تموز الحالي، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن النظام وروسيا ارتكبا 375 اعتداء على مراكز حيوية مدنية شمالي غربي سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي، من بينها 56 منشأة طبية.

واتهمت الأمم المتحدة، النظام بتعمّد استهداف مستشفيات في محافظة إدلب؛ وقالت: إنه واصل قصفه للمستشفيات هناك رغم مشاركته إحداثياتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى