شرق الفرات يتحضر لمرحلة جديدة.. وواشنطن تسعى لتوازن كردي عربي وللتفاهم مع تركيا

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

زار وفد أمريكيّ برئاسة المبعوث الخاصّ إلى سوريا جيمس جيفري مناطق شرق الفرات والتقى زعماء عشائر عربية ومسؤولين في المجلس المدني في دير الزور وقادة الوحدات الكردية، في إطار ترتيبات تعمل عليها الولايات المتحدة في تلك المنطقة وخاصةً بعد أن أعلنت بريطانيا وفرنسا إرسال قوات للانضمام إلى نحو 400 جنديّ أمريكي قرّرت واشنطن إبقاءهم شرق الفرات.

وقال مسؤولون محليون التقاهم المبعوث الأمريكي خلال زيارته إلى شرق الفرات: إن جيمس جيفري أكد لهم أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف في سوريا وهي: القضاء على تنظيم داعش وضمان عدم عودته من جديد، وخروج كامل القوات الأجنبية من سوريا، إضافة إلى الوصول لحلّ سياسي شامل وفق القرارات الدولية ومنها القرار رقم 2254.

ورأى الصحفي سامر العاني، أن التحركات الأمريكية شرق الفرات تهدف بشكل رئيس إلى مواجهة الوجود الإيراني في المنطقة، وتندرج في إطار الضغوط على إيران:

ورأى مراقبون، أن زيارة جيفري تندرج في إطار مساعي واشنطن لإيجاد ترتيبات خاصة في شرق الفرات والتي كان من بينها في الآونة الأخيرة زيارة وفد أمريكي برفقة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، بهدف إعطاء المجالس المحلية في تلك المناطق نوعاً من التوازن بين العرب والأكراد بعد سلسلة من الأحداث شهدتها المنطقة وعكست رفضاً عربياً لسيطرة المكوّن الكردي على مناطق ليس موجوداً فيها ولا سيما دير الزور.

وقال العاني: إن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد نوع من التوازن بين تركيا والأكراد انسجاماً مع اتفاق المنطقة الآمنة الذي أعلنها الجانبان في وقت سابق، إضافة إلى السعي إلى وجود توازن بين المكونين العربي والكردي في تلك المنطقة من خلال دعم سعودي:

وقال العاني: إن ملفّ العشائر في شرق الفرات معقّد ومقسّم بين مناطق الأكراد والمعارضة والنظام:

وأشارت مصادر صحفية، إلى أن دفع تركيا بتعزيزات كبيرة إلى الحدود المقابلة لمناطق شرق الفرات في هذه المدة يعكس تخوّف أنقرة من التطورات:

وتوقّع العاني، أن يضغط الأمريكيون على أن تدخل القوات التركية إلى جانب فصائل المعارضة لمسافة محددة بشكل سلمي وضمن تفاهمات، مشيراً إلى أن بعض المناطق مثل منبج قد تشهد بعض المعارك:

وأكد المبعوث الأمريكي خلال لقاءاته في شرق الفرات بقاء القوات الأمريكية في المنطقة حتى تحقيق الأهداف الأمريكية، كما أكد عودة البرامج المدعومة من الخارجية الأمريكية ومن بينها برنامج ستار الذي يركز على الحوكمة الرشيدة والانتخابات، مشيراً إلى أن واشنطن تسعى لجلب قوات حليفة لها إلى شمال شرقي سوريا لتوفير دعم اقتصاديّ للمنطقة، والعمل على تمثيل جميع المكونات، ومنع أيّ اعتداءات شرق البلاد، وأن بعض موظفي الخارجية الأمريكية عادوا للعمل في سوريا بشكل دائم، لدعم المشاريع الحيوية وإعادة تأهيل البنية التحتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى