كيف سيخفف أهالي مدينة الباب وطأة ضربات الشمس؟

ريف حلب – راديو الكل

تقرير: محمد السباعي – قراءة: هاني العبد الله

ألقت شمس الصيف في هذا الموسم كاهل أشعتها الملتهبة على أهالي مدينة الباب شرقي حلب، فغصت عيادات المدينة ومشافيها في هذه الأيام بمصابي ضربات الشمس والحمى الناتجة عنها.

مساحة مدينة الباب البالغة 30 كيلو متراً مربعاً وعدد سكانٍ يتجاوز الـ 150 ألف جعل منها مدينة واسعة وترامت فيها الأسواق وحاجيات الأهالي الذين أخدوا يجولونها ويؤمنون لوازم معيشتهم تحت أشعة الشمس، بحسب ما قاله عدد من الأهالي لراديو الكل.

عامر أبو نضال أحد الأهالي أكد، أنه تعرض لضربة شمس خفيفة بسبب عمله اليومي كبائع جوال للمياه، إذ يجوب شوارع الباب تحت أشعة الشمس يومياً على الرغم من محاولاته المتكررة لتجنبها.

وأوضح أبو نضال أن آلاماً وتشنجاتٍ بالمعدة وأوجاعً بالرأس إضافة إلى الدوخة والتقيؤ رافقته عند الإصابة بضربة الشمس.

أما أحمد الحمصي الذي يشتري مستلزمات منزله من أسواق متعددة في المدينة، أصيب هو الآخر بضربة شمس ويتلقى حالياً العلاج في إحدى العيادات الطبية.

طبيب الداخلية في إحدى عيادات المدينة، زاهر القصاب، أكد لراديو الكل أن عيادته تستقبل يومياً بين الـ 10 و15 حالة إصابة بضربة شمس بدرجاتٍ مختلفة الشدة.

وأشار القصاب، إلى أن ضربات الشمس تكثر في فصل الصيف خاصةً في أشهر تموز وآب وأيلول من كل عام، مبيناً أن العمال والفلاحين وأصحاب المجهود العضلي ممن يتعرضون لدرجة حرارة مرتفعة مصحوبةً بالرطوبة العالية هم أكثر الأشخاص عرضة لهذا المرض.

أما بالنسبة لعلاج المصابين فيكون بحسب شدة الحالة، إذ يمكن معالجتها بالكمادات الباردة وخافضات الحرارة أو السيرومات والسوائل الوريدية والصادات وخافضات الحرارة، بحسب القصاب.

ودعا القصاب الأهالي عبر راديو الكل إلى تجنب العمل تجنب العمل تحت أشعة الشمس في أوقات الظهيرة والإكثار من تناول السوائل.

وضربة الشّمس حالة مرضية تحدث عند التعرض لدرجة حرارة عالية تحت تأثير الشمس المباشرة وتوجب استدعاء الإسعاف وتدارك الأمر بسرعة وتقديم الإسعافات الأوليّة لحين نقل المصاب إلى المشفى ليقوم الطبيب بالإجراءات اللازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى