ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

يجسد الوجود الأجنبي في سوريا مثالاً من الدمار العميق الذي سببه النظام في السنوات الأخيرة للسوريين كما يقول فايز سارة في صحيفة الشرق الأوسط. ومن جانبها نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً تحت عنوان “نفط إيران محظور في سوريا”. وفي التايمز كتب ريتشارد سبنسر مقالاً تحت عنوان “الأسد يقيل المسؤول عن التعذيب في محاولة لاستمالة الحلفاء العرب”.

وفي الشرق الأوسط كتب فايز سارة تحت عنوان “دمارات السوريين”.. إن النظام سلم كل مقدرات السوريين السياسية والاقتصادية لحليفيه الإيرانيين والروس. ففرض الاثنان رؤيتهما في التعامل مع السوريين في السيطرة عليهم وتنظيمهم وإعادة توزيعهم ديموغرافياً وصولاً إلى تهجيرهم وقتلهم، ثم تجاوزا ذلك بتحويل السوريين إلى رهائن تحت الاحتلال، تتم بهم مساومة الدول الكبرى والإقليمية على قضايا وموضوعات لا تتصل بالقضية السورية، ولا تعني السوريين في شيء، بل إن إيران وروسيا، أعادتا رسم خطط وسياسات حضورهما في شرق المتوسط انطلاقاً من واقع وجودهما في سوريا، وكلها تفاصيل في دمار سيحتاج السوريون إلى كثير من وقت وجهد وبيئات محلية وإقليمية للخلاص منه.

وتحت عنوان “نفط إيران محظور على سوريا”.. نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً قالت فيه: في الآونة الأخيرة، مُنعت الناقلات المحملة بالنفط الإيراني المتجهة إلى سوريا من استخدام قناة السويس. وهذا تطور جديد فيما يبدو لأن حجم تجارة النفط بين البلدين بين عامي 2016 و 2018 عبر هذا الممر المائي بلغ في المتوسط نحو 50 ألف برميل في اليوم.

وتساءلت الصحيفة: إذا لم تستطع سوريا الحصول على الخام الإيراني عبر البحر، فماذا عن البر؟ وتقول: إن هذا سيكون صعباً. فحلفاء الولايات المتحدة يسيطرون على معظم الأراضي المنتجة للنفط في سوريا نفسها، بينما تنتشر قوات أمريكية في معظم المعابر بين العراق وسوريا وهو ما كان يستخدم لخلق طريق برية للنفط الإيراني.

وقالت: إنه من الواضح أن سوريا تحتاج إلى استيراد النفط لأنها تخوض حرباً بالإضافة إلى الاستهلاك الاعتيادي للنفط. ولأن العقوبات قيدت بشدة مجاله من الموردين المحتملين، فليس لديه إلا التحول إلى أنصاره. وطرق التهريب التي أقامتها «داعش» من قبل لتصدير النفط من سوريا لا تعمل حالياً في الاتجاه المعاكس، لكنها ربما تعمل قريباً، ومع إغلاق الطرق مع إيران، فقد تتحول إلى روسيا. وهذا يطرح طائفة جديدة محتملة من المخاطر. لكن مصادرة سفينة إيرانية في مضيق جبل طارق شيء، وإيقاف سفينة روسية في بحر إيجة شيء آخر تماماً.

وتحت عنوان “الأسد يقيل المسؤول عن التعذيب في محاولة لاستمالة الحلفاء العرب” كتب ريتشارد سبنسر في التايمز إن إقالة اللواء جميل حسن ، قائد جهاز الاستخبارات الجوية يبدو أنه محاولة لتبييض وجه النظام و”إبعاد الرجل الذي كان يقود عمليات التعذيب في مختلف أنحاء البلاد، وأصبح عائقاً أمام عملية إعادة بناء العلاقات مع الدول العربية”.

ويضيف سبنسر، أن حسن (66 عاماً) “كان من المقرر أن يبلغ سن التقاعد قريباً، لكنه كان عرضة لانتقادات واسعة بسبب عملية اقتحام قوات النظام البطيئة لمعقل المعارضة في إدلب التي أسفرت عن مقتل المئات من قوات النظام والميلشيات التي تقاتل معه، وكان ينظر إليه بتحديد أكبر على أنه موال لإيران، علاوة على سمعته كواحد من أعمدة نظام الرعب التابع للأسد”.

وأشار إلى تقارير تفيد بأن حسن كان “عائقاً أمام عملية تطبيع العلاقات مع الأنظمة العربية الأخرى التي يُعتقد أن روسيا تدفع باتجاهها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى