مقتل أكثر من ألف مدني شمال غربي سوريا بسبب القصف منذ “سوتشي”

الشمال السوري – راديو الكل

وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل أكثر من ألف مدني، ونزوح أكثر من 700 ألف نسمة، في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غربي سوريا، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا في 17 أيلول الماضي، حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب.

وقال “منسقو الاستجابة” في بيان، أمس الجمعة: “إن 1023 مدنياً من بينهم 296 طفلاً قُتلوا بسبب قصف قوات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا منذ توقيع اتفاق سوتشي في أيلول 2018”.

ووثق البيان، نزوح أكثر من 711 ألف نسمة من المنطقة ذاتها خلال 3 حملات عسكرية تلت اتفاق “سوتشي”، آخرها بدأت في شباط الماضي ولا تزال مستمرة حتى الآن.

وأضاف، أن استمرار عملية نزوح المدنيين تبرز نية نظام الأسد وروسيا على العمل على إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، وأن تلك الأفعال تندرج “كجرائم حرب ضد السكان المدنيين”.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 أيلول من العام الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام، إلى عمق يتراوح بين 15 و 20 كم. ودأبت قوات النظام منذ إبرام الاتفاق على تجاوزه بقصف مدن وبلدات ضمن المنطقة المتفق عليها.

وقال “استجابة سوريا”: إنه تم استهداف أكثر من 108 منشآت وبنى تحتية في شمال غربي سوريا من (مشافٍ ومدارس وأفران ومخيمات ومراكز إيواء)، إضافة إلى استهداف أكثر من 13 موظفاً وعاملاً إنسانياً، مؤكداً أن هذه الاستهدافات تتطلب تحقيقاً دولياً واسع النطاق.

والخميس الماضي، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ “شدة” الغارات الجوّية التي تستهدف مدنيّين ومنشآت طبّية وعاملين طبيين في شمال غربي سوريا.

وأدن “استجابة سوريا” الأعمال العسكرية في شمال غربي سوريا منذ اتفاق “سوتشي”، وجدد مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الكاملة تجاه المدنيين هناك.

وفشل مجلس الأمن في التوصل إلى قرار أو بيان رئاسي حول الأوضاع في إدلب، خلال خمس جلسات عقدت حول سوريا في غضون أكثر من شهرين.

وتشمل المنطقة منزوعة السلاح عدة أجزاء من أرياف إدلب وحماة وإدلب، وبعض القرى المحاذية لريف إدلب الغربي من جهة محافظة اللاذقية، وتضم 212 مدينة وبلدة وقرية.

وتبدأ حدود المنطقة منزوعة السلاح من منطقة بداما بريف إدلب الغربي وصولاً إلى منطقة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، وتستمر إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي، وتنتهي في مناطق ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى